“هجمات بروكسيل” انتقام ام مخطط تم تسريعه

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

خاص – الرقة تذبح بصمت

لم تمض ايام قليلة على اعتقال صلاح عبد السلام  المشتبه به في هجمات باريس في مداهمة للشرطة في بروكسل، الجمعة الماضي، بعد إصابته في قدمه في المداهمة التي قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة مولينبيك، وبعد المداهمة عثرت قوات الأمن على عدد من الصواعق إلى جانب أسلحة كلاشينكوف وذخيرة إلى جانب راية لتنظيم “داعش” ولم يعثر على قنابل حسب تصريح مسؤول بلجيكي رفض ذكر اسمه لـ CNN.

لتعود بلجيكا الى الواجهة من جديد صباح اليوم عندما هزت العاصمة البلجيكية سلسلة هجمات استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة القطار لتوقع 34 قتيلاً و135 جريحاً، هجمات اليوم تزامنت مع انطلاق محاكمة مجموعة ” فيرفيه” التي كان ينتمي إليها ” أبا عود” احد منفذي هجمات باريس, والتي تم ايقافها منذ قرابة السنة, لكن الترجيح الأكبر أن مثل هذه العملية كانت معدة للضرب بوقت لاحق, إلا أن اعتقال صلاح سرع منها خوفاً من اجباره على الاعتراف.

العملية اليوم هي ابعد من أن تكون عملية ثأر لاعتقال او لمحاكمة, فمثل هذه العمليات التي جرت اليوم لها خطة واضحة وموضوعة لخلاية نائمة تنتظر الأوامر للتحرك وليست عمليات لما يسمى الذئاب المنفردة فهي ليست حوادث اطلاق نار عابرة بل استهدفت منطقتين حيوتين عن طريق الاحزمة الناسفة والاسلحة والعبوات الناسفة بوقت دقيق.

تنظيم داعش سرع من العملية خوفاً من أن يؤثر اعتقال صلاح على مناصريه وعناصره في اوروبا, فمن الناحية الأولى كانت العملية معدة لتهريب صلاح اثناء نقله ومن ناحية اخرى هي رسالة طمئنة لمناصري داعش في اوروبا بأن التنظيم قادر على التحرك في أي وقت لأخذ الثأر وتعطيل الحياة وضرب مصالح استراتيجية, إذ من شأن هكذا هجمات زيادة مناصري التنظيم في الخارج.

فماهي المعلومات التي يمتلكها صلاح والتي جعلت عناصر داعش تتحرك بشكل سريع لزعزعة الاستقرار, فبغض النظر عن الاسماء التي تم التعامل معها من صانعي متفجرات ومن يؤمن السلاح لهم, بالتأكيد هنالك معلومات بمستوى اعلى من الأهمية لدى التنظيم, فالعناصر هم على الاستعداد للموت بأي لحظة ولن تسأل داعش عن فقدانهم, لكنها بالتأكيد سوف تتحرك لحماية معلومات تخشى تسربها.