عناصر “داعش” يبدؤون ببيع أجهزتهم المحمولة

خاص – الرقة تذبح بصمت

شهد سوق الرقة أمس حركة كبيرة لبيع اجهزة الموبايل في شارع الوادي بالرقة المتخصص بالاتصالات حيث يقوم عناصر تنظيم “داعش” ببيع أجهزتهم القديمة وشراء أجهزة جديدة, اعتقاد العناصر أن أجهزة الموبايل هي السبب بمعرفة احداثياتهم بعد قصف طيران التحالف أمس عصراً.

صالح “صاحب محل إتصالات” قال إن العناصر يعتقدون أنه يسهل استهدافهم بطيران التحالف عبر الذبذبات التي يرسلها الجهاز المحمول, ويذكرون حوادث قصف طيران التحالف منذ قرابة الشهرين الذي استهدفت العديد من قادة وامراء التنظيم عبر طائرات من دون طيار والتي لاقى العديد من قادة التنظيم حتفهم بسببها امثال ( اسامة الكراش – هشام الكراش – محمد عيد المكنى بــ ابو رعد الويسات ).

ويذكر أن التنظيم في وقت سابق قد منع عناصره من حمل اجهزة الايفون واجهزة شركة الآبل لعدم القدرة على تعطيل خاصية التتبع بهذه الاجهزة وامكانية التعقب حسب بيان اصدره التنظيم, وعمل العديد من عناصر التنظيم الى حرق أجهزتهم أمريكية الصنع, الامر الذي انعكس على اسعار هذه الاجهزة في سوق الرقة حيث تباع بمبلغ لا يتجاوز 200$ امريكي وبنصف سعره ببقية المناطق.

وعلى الرغم من قيام امراء التنظيم باستبدال سيارتهم يوميا لأكثر من مرة او تنقلهم بسيارات عامة واحياناً عبر دراجات نارية بالمدينة وتركهم للسيارات الحديثة التي وضع التنظيم يده عليها من العراق الا ان ذلك لم يمنع استهدافهم, ويعتقد ان تلك العمليات تجري عبر عمليات تسريب معلومات مرتبطة بعناصر التنظيم المخترقين من جميع اجهزة مخابرات العالم.