شهدت مدينة تل أبيض ومناطق سيطرة المليشيات المدعومة من تركيا مظاهرات ليلية حاشدة نظمها نشطاء مدنيون في المنطقة، احتجاجًا على قرارات مجلس تل أبيض المحلي المتضمنة فصل الدكتور “خليل الإبراهيم” مدير أوقاف تل أبيض، بسبب رفضه قرارًا آخر يتعلق بفصل الشيخ “أبو عمار” من منصب إمام مسجد فاطمة.
وقد تجمع العاملون في أوقاف المدينة وقادة دينيون مع المواطنين الذين أدانوا هذه القرارات، التي اعتبروها تدخلاً غير مقبول في شؤون المساجد والأوقاف. وأكد المحتجون أن الشيخ “أبو عمار” قد أدى دورًا محوريًا في تجسيد التضامن مع الحراك الشعبي في المنطقة، حيث أدان في خطبته الانتهاكات التي ارتُكبت على يد المجلس المحلي والفصائل المدعومة من تركيا والفساد المستشري في المنطقة.
وعبر المحتجون عن استيائهم من استهداف المجلس المحلي للدكتور “خليل الإبراهيم”، الذي رفض قرارًا يعتبروه غير عادل، مشددين على أهمية استقلالية الأوقاف وحماية مساجدهم من التدخلات السياسية. وأشاروا إلى أن العمل الواحد لمؤسسات المدينة يجب أن يكون بمثابة ركيزة للتعاون والاحترام المتبادل بين جميع الأطياف والمكونات المجتمعية.
يأتي هذا الاحتجاج في ظل استمرار التوترات والاضطرابات في المنطقة، ويجسد رغبة العاملين في أوقاف تل أبيض والمواطنين في الحفاظ على هوية المدينة وحرمتها الدينية والثقافية. ويسعون من خلال هذا الحراك السلمي إلى إيصال صوتهم وتأكيد رفضهم لأي تدخلات تُسيء لاستقلالية المساجد والأوقاف وتؤثر على استقرار المنطقة.
في الختام، يعكس هذا التحرك الاحتجاجي حجم معاناة الشارع من الفساد والانتهاكات في المنطقة، ويركز على أهمية ودور الشارع الثوري في الحفاظ على الهوية والثقافة والاستقرار في المناطق المتضررة من التوترات. ويضع هذا النضال المستمر المجتمع الدولي أمام مسؤولية دعم حقوق الإنسان والدفاع عن استقلالية المؤسسات الدينية والثقافية في هذه المناطق.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.