تمكنت قوات إدارة العمليات العسكرية من تحقيق تقدم استراتيجي في ريف الرقة، حيث سيطرت على عدة مناطق هامة، بما في ذلك منطقة الزملة الغنية بالحقول النفطية جنوب بلدة المنصورة في البادية السورية. هذه السيطرة تأتي في وقت حساس، إذ تساهم في تعزيز وجود القوات في منطقة غنية بالموارد الطبيعية.
وفي خطوة أخرى لتعزيز نفوذها في المنطقة، تمكنت قوات إدارة العمليات من السيطرة على منطقة أبو الطابات شرق بلدة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي. وقد تم هذا التقدم دون وقوع اشتباكات أو مناوشات مع ميليشيا قسد التي لا تزال تتمركز في بلدة الرصافة.
كما احرزت قوات إدارة العمليات تقدماً كبيراً على الأرض بعد بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من طريق الرقة – أثريا، بالقرب من حقول توينان للغاز، مما يزيد من قوتها الاستراتيجية في المنطقة.
في سياق آخر، وقعت اشتباكات بين قوات إدارة العمليات العسكرية “قطاع البادية” ومجموعات محلية مدعومة من ميليشيا قسد قرب آبار النفط جنوب قرية العمالة الواقعة جنوب مدينة الطبقة. أسفرت الاشتباكات عن تمكن قوات إدارة العمليات من أسر 15 شخصاً من المهاجمين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين. كما أُصيب أحد عناصر قوات إدارة العمليات العسكرية خلال المواجهات.
وفي إطار توسعها المستمر، تمكنت قوات إدارة العمليات من بسط سيطرتها على منطقة الرصافة جنوب المنصورة في ريف الرقة الجنوبي، مما يعزز حضورها العسكري في المنطقة. من جانب آخر، نفى مراسلنا الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات إدارة العمليات على مطار الطبقة العسكري.
وفيما يخص تحركات ميليشيا قسد، خرج رتل عسكري ضخم يضم دبابات ومدفعية ثقيلة من معمل الجلبية “لافارج”، متجهاً نحو مدينة الرقة، حيث يتواجد حالياً بالقرب من خربة هدلة في ريف الرقة الشمالي. وقد أفادت المعلومات أن جزءاً من هذا الرتل توجه إلى قرية الدروبيه وتمركز بين منازل المدنيين تحسباً لأي استهداف محتمل، بينما لا يزال الجزء الآخر متوقفاً في خربة هدلة.
وفي تحرك آخر، تواصل ميليشيا قسد إرسال أرتال عسكرية ضخمة محملة بالعتاد العسكري الثقيل من ريف كوباني (عين العرب) باتجاه منطقتي الطبقة والمنصورة في ريف الرقة الغربي، ما يعكس التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.
المنطقة تشهد حالياً تطورات عسكرية متسارعة، ويستمر الوضع الأمني في التوتر بين قوات إدارة العمليات وميليشيا قسد، مع تصاعد التحركات العسكرية للطرفين.
