تعليم الرقّة من شريعة داعش إلى فكر اوجلان

ما إن تحرّرت المدارس في محافظة الرقّة في عامّ 2013 من فكر حزب البعث وتمجيد القائد الخالد حتّى جاء تنظيم ” داعش” ليفرض شريعة منهاجه، وتفصيل فكر الطلبة بحسب هوى التنظيم وما يتوافق مع تفكيرهم الإرهابيّ، مُنشأً جيلًا يتماشى مع ما يمليه عليه فكر التنظيم دون تمييز.
واليوم ومع سيطرة ميليشيا ” قسد” على الرقّة هاهي مديريّة التعليم التابعة لسلطة الأمر الواقع تفرض منهاجها رغم احتجاجات المعليمن في مناطق شمال شرقيّ سوريا ( الرقّة -دير الزور – الحسكة) وجاءت هذه الاحتجاجات بسبب التحريف التاريخي والجغرافيّ للمنطقة الواقعة تحت سيطرة ” قسد” واصفًا الإسلام بالمعادي للمرأة، وعلى نهج كتاب القوميّة وما يطرحه من مبادئ للحزب وأفكار حافظ الأسد على أنّه صاحب القيادة الحكيمة، تطرح مناهج “قسد” أفكار عبدالله أوجلان كأسس تشريعيّة لمن يعيش في مناطق ” قسد” في اعتقادٍ منها أنّها تستطيع فرض أفكار حزب العمّال الكردستانيّ في مناطق سيطرتها.

[ ] رفض للمنهاج من قِبل معلّميّ الجزيرة السوريّة:


هذا وقد انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعيّ احتجاجات المعلّمين ضدّ أفكار مناهج ” قسد” حيث احتجّ معلّمو (الشحيل والحوايج) في ريف دير الزور بعد اجتماع لهم مه أولياء أمور الطلّاب حيث أصدروا بيان يرفضون فيه فيه المنهاج مؤكّدين سبب رفضهم بعدّة نقاط :
١- رفض المنهاج لما يحتويه من أخطاء تاريخيّة وعلميّة ودينيّة.
٢-عدم الالتزام بأيّ منهاج لا يتمّ طرحه كتجربة أولى وبمراقبة معلّميّ المنطقة.
٣- رفض التجنيد الإجباريّ الذي أستأنفته ” قسد” بعد توقّفه أربعة أشهر بسبب وباء كورونا وعدم السماح لها بزجّ أبنائهم بحرب لا ناقة لهم ولا جمل.


هذا وتضمّن المنهاج موادًا جديدة :

  • مادّة الثقافة والأخلاق .
  • مادّة الجنولوجيّة : والذي يتضمّن أفكار حول المرأة وحقوقها والتي فُقِدَت في ظلّ ” قسد”
    كما تعَدَّ المنهاج على الدين الإسلاميّ واعتبار باقي الأديان أكثر تسامحًا منه، دون مراعاة لمشاعر الأهالي والذين هم أكثرهم مسلمين.
  • وفي مادّة التاريخ قامت ” قسد” بحذف الكثير من الحقب التاريخيّة المتعلّقة بالعصرين العباسيّ والأمويّ، و تحديد أحداث القامشلي في عامّ 2004 هو تاريخ بداية الثورة السوريّة.
  • وفي الجغرافية : تمّ وضع خرائط لشمال شرقيّ سوريا ضمن ما يُسمَّى ” روجا آفا” وذلك بمحي الحقائق التاريخيّة والجغرافيّة للمنطقة وسكّانها الأصليين.
    هذا وقد تمّ التعليم بمناهج ” قسد” أوّل مرّة عامّ 2015 للمرحلة الإبتدائيّة، وفي عامّ 2017 للمرحلة الإعداديّة وتابعت بفرضه على المرحلة الثانويّة .
    وهنا يجب أن يبرز دور المعلّمين والأهالي في الوقوف ضدّ مخطّطات ” قسد” التي تسعى لتشويه ملامح المنطقة التاريخيّة والجغرافيّة.