داعش يدرب جيشا من المجندات في ليبيا

داعش يدرب جيشا من المجندات في ليبيا
صورة تعبيرية

قالت مجندة تونسية إن تنظيم داعش بصدد تدريب جيش جهادي نسوي في ليبيا. وتقول بدرة جلول الباحثة في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية العسكرية والأمن: “نقدر عددهن الآن بألف امرأة، 300 منهن تونسيات، ولديهن أدوار مختلفة داخل التنظيم بما في ذلك المشاركة في القتال”، موضحة أن “هناك نساء من مصر وسوريا والمغرب والكثيرات من السودان، ولكن يعتقد أن أكثرهن قسوة هن التونسيات”.

ألفة الحمروني لها ابنتان في تنظيم داعش في ليبيا : رحمة، 17 عاما، تلميذة، فرت لتتزوج قياديا في داعش ، هو نور الدين شوشان، الذي خطط لهجمات أكتوبر من العام الماضي في المتحف الوطني بباردو وسوسة والتي قتل فيها 60 سائحا من بينهم 30 بريطانيا. وكان قتل في فبراير في غارة أمريكية على معسكر للتدريب في ليبيا.

وتم القبض على رحمة وشقيقتها غفران البالغة من العمر 19 عاما التي كان له رضيع من قيادي آخر في داعش، وذلك خلال مداهمات أمنية لاحقا. وقالت رحمة لوالديها من السجن إن تنظيم داعش يستخدم “المئات من النساء” في الجهاد. وتضيف الأم : “في البداية كانوا يريدون استخدامهما لممارسة الجنس، ولكن ابنتي قالت إن هناك المئات من النساء اللواتي يقاتلن مع الرجال ، تلقت رحمة وغفران تدريبا على السلاح… رحمة غادرت تونس بهدف تنفيذ مهمة انتحارية – كانت تتحدث علنا عن رغبتها في تفجير نفسها.” في مارس، اعتقتلت السلطات سبع نساء خلال ثلاث هجمات قاتلة في صبراتة، التي تقع على بعد 50 ميلا من طرابلس.

“قُتلت بضع عناصر نسائية هذا الأسبوع، كن يقاتلن جنبا إلى جنب مع الرجال. إحداهن حاولت تفجير نفسها، بحزام ناسف”، وفق طاهر الغرابلي، رئيس المجلس العسكري في ليبيا.

وقال حسين الذوادي، رئيس بلدية صبراتة إن “معظم من النساء يشرفن على الخدمات اللوجستية للمعركة ولكنهن يقاتلن أيضا”.

وقد انضمت النساء إلى تنظيم داعش بأعداد كبيرة منذ صعود التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. حتى الآن، ومع ذلك، ليس هناك أي دليل على أن الجماعة الإرهابية سمحت للنساء بالقتال الى جانب الجهاديين الذكور في ساحة المعركة “لأنه لا يسمح لهن بالتواجد على الخطوط الأمامية في الحرب المقدسة”. وقد أعربت الإناث عن رغبتهن في المشاركة في الجهاد والقتال، خاصة بعد إعدام التنظيم الصحفي الأميركي جيمس فولي. وقد نشرت إحدى مناصرات التنظيم ، على سبيل المثال، صورة لسيدة غربية وقالت إنها تريد أن تقطع رأسها.

تنظيم داعش أسس “كتائب الخنساء” كوسيلة “لفرض الشريعة الإسلامية” دون الحاجة إلى احتكاك “الجهاديين الذكور بالنساء”. وفي ديسمبر 2014 ، تصدرت “الرقة تذبح بصمت” عناوين الصحف عندما تم الكشف عن أساليب تنهجها داعشيات في تعذيب النساء اللائي يُتهمن بعصيان الشريعة الإسلامية. ومن بين هذه الأساليب تعذيب النساء من أثدائهن ، وفق ماروته سيدة تعرضت للتعذيب لأنها كانت ترضع طفلها في مكان عام.

 

المصدر : موقع The London Times – ترجمة بوابة افريقيا الإخبارية