تلّ أبيض رسائل الموت بدم الأبرياء

المكان : تلّ أبيض شمالي مدينة الرقّة
الزمان: 28 يناير 2021
المكان المُستهدَف : سوق لبيع الخضار
الضحايا : المدنيّون كالعادة
انفجار بواسطة دراجة ناريّة هزّ وسط تلّ أبيض السوريّة يوم الثلاثاء راح ضحيّته أربعة شهداء من المدنيين، وهم :
1- إسماعيل الحامد
2- جاسم الهوى
3- فاضل الشياب

إضافةً إلى العديد من الجرحى .
مشهدُ التفجير هذا لا يختلف عمّا سبقه من مشاهد تفجيراتٍ سابقة طالت مدينة تلّ أبيض، وكان المُستَهدَف فيها كلّ مرّة هم المدنيّون، وأماكن عملهم وأشغالهم، حيث وقع التفجير ما قبل الأخير في 7/ يوليو من عامّ 2020 والذي تمّ تنفيذه عن طريق سيّارة مفخّخة كانت قد رُكِنَت في ساحة الفرن بالقرب من مبنى الأمن الجنائيّ، والذي بدَا في منظرٍ جهنّمي تعَالَت فيه ألسنة اللّهب، وصوت سيّارات الإسعاف التي خالطها أصوات الناس نتيجة هول المشهد والذي قد وقعَ ضحيّته العديد من الشهداء.
هذا ولا يزال الاتّهام يُوَجّه بعد كلّ تفجير نحو ميليشيا “قسد” التي لا تزال تتَّبع نهج الانتقام من أهالي المناطق التي انسحبَت منها -بما فيها تلّ أبيض- وذلك إثرَ عمليّة نبع السلام التي شنّتها تركيا ضدّ ميليشيا “قسد” في 9/أكتوبر 2019 على اعتبار أنّ الميليشيا منظّمة إرهابيّة بالنسبة لتركيا، ومُهدّدةً لجنوب البلاد.
ولايزال مسلسل التفجيرات مستمرًّا منذ سيطرة ميليشيا “الجيش الوطنيّ” المدعوم تُركيًّا، والذي يفرض سيطرته على تلّ أبيض وعدد من مدن شمال الجزيرة السوريّة.
كثيرةٌ هي التفجيرات التي طالت مدن تلّ أبيض، وعين عيسى، و رأس العين وأريافها، نهارًا كان الوقت أم ليلًا، و كثرٌ هم الضحايا من المدنيين العُزَّل الذين لا ذنْبَ لهم إلّا أنّهم هم أهل الأرض المحكومين بغيرهم، إذ تمرُّ المفخّخات وسط تلك التنظيمات الإرهابيّة، تحمل رسائل التهديد بالموت، و المكتوبة بدماء الضحايا الأبرياء.