الولايات المتّحدة الأميركيّة تُعيد مواطنيها الدواعش


أعلنت الولايات المتّحدة الأميركيّة الأسبوع الماضي، أنّها أعادت جميع مواطنيها المنخرطين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابيّ ، والذين كانوا مُحتَجَزين من قِبل ميليشيا ” قسد ” أثناء سيطرتها على الرقّة عامّ 2017
وتمّت إعادة هؤلاء العناصر في وقتٍ تواصل فيه واشنطن الضغط على الدول الأوربيّة لإعادة مواطنيها من الدواعش.

وفي بيانٍ صادر عن وزارة العدل الأمريكية، جاء فيه ” أنّ أمريكيَين اثنين يُقال أنّهما دعما “داعش” قد مَثُلَا أمام محكمةٍ في فلوريدا لاتهامهما بتقديم دعم ماديّ للتنظيم، ولفتت إلى أنّ ذلك يرفع العدد الإجمالي للأمريكيين الذين عادوا من سوريا والعراق وأصبحوا محتجزين لديها إلى 27 شخصًا من بينهم 10 يواجهون اتهامات”.

وذكرت الوزارة ” بأن أمريكيين آخرين يواجهان تُهمًا مماثلة خضعا لإجراءات قضائيّة في مينيسوتا وواشنطن في 16 سبتمبر، وقال مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القوميّ جون ديميرس في البيان: ” إنّ الولايات المّتحدة أعادت كلّ الأمريكيين الذين دعموا داعش وكانوا، حسب المعلومات المتوفرة، محتَجزين لدى ميليشيا قسد ، ووجهنا إليهم اتّهامات” واصفًا هذه الخطوة بأّنها “مسؤوليّة أخلاقيّة.

كما وحثّت وزارة العدل الأمريكية دولًا أُخرى، خاصّةً في أوروبا الغربيّة على “العمل بمثل هذه الطريقة وإعادة مواطنيها من سوريا” وقالت إنها ستساعدها في تحمّل “مسؤولية مواطنيها الذين غادروا لحمل السلاح دعمًا لتنظيم داعش”.

إذ يُشكّل الأوروبيون نحو الخُمس أي ما يُقدَّر بعشرة آلاف مقاتل من تنظيم “داعش” ويحتجزهم المسلّحون الأكراد في سوريا ، في وقتٍ يوجد الكثير من الدول الأوروبيّة متردِّدة في إعادة مواطنيها المرتبطين بالتنظيم خوفًا من انعكاس مثل هكذا إجراء على الداخل الأوروبيّ.
ويُذكَر أنّ هناك نحو ألفَي عنصر من تنظيم ” داعش” ومن جنسيّات شتّى يقبعون في سجون ميليشيا ” قسد ” كانت قد احتجزتهم اثناء سيطرتها على الرقّة بدعمٍ دوليّ منذ ثلاثة أعوام .