#الحسكة-عطشى

قد علِمَ كلّ أُناسٍ مشربهم إلّا #الحسكة-عطشى، وسمٌ تصدّر مواقع التواصل الاجتماعيّ التي تضامنت مع أزمة قِلّة المياه التي تُعاني منها محافظة الحسكة منذ حوالي 17 يوماً، وذلك بعد أن أقدَمت قوّات ما يُسمّى الجيش الوطني المدعومة تركياً على قطع المياه عن محطّة علوك التي تسيطر عليها، تاركةً الأهالي من غير ماء الذي جعل منه الله كلّ شيءٍ حيّ.

فيما تتهم فصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً قسد بقطع الكهرباء عن محطة علوك مما أدى إلى توقف عمل المضخات عن دفع المياه باتجاه المناطق المنكوبة.

هذا وبحسب مصادر عن مؤسسة المياه بالحسكة وعلى لسان مديرها المهندس محمود العكلة، والذي أكّد أنّ الجهود لم تفلح حتّى الآن بتشغيل محطّة علوك. وأضافَ العكلة : أنّ معاناة الأهالي لازالت مستمرّة في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه في هذا الوقت، سيما وأنّه لا بديل مؤقّت أو حالي لمحطّة مياه علوك. وتابع العكلة: أنّه يتمّ توزيع المياه حالياً عن طريق صهاريج تابعة للمنظّمات، وكذلك صهاريج تابعة للنظام بحسب زعمه.

وتعتبر محطّة علوك هي للمصدر الوحيد الذي يغذّي مدينة الحسكة، وبلدات تلّ تمرّ ، وأبو راسين ، والهوى ، وعدد كبير من القرى الواقعة في ريف الحسكة ، والتي يقطن عليها نحو مليون نسمة.

ويُذكر أنّ الجيش الوطنيّ يسيطر على منطقة علوك منذ عامّ 2019 هذا وبحسب مصادر محليّة، فإنّ تفاهماً يجري بين الإدارة الذاتيّة التابعة لقسد، وفصائل الجيش الوطنيّ من أجل إعادة المياه إلى محافظة الحسكة تحت رعاية روسيّة – تركيّة، حيث جاء التفاهم بإعادة ضخّ محطّة مياه علوك مقابل تزويد محطّة المبروكة بالتيّار الكهربائيّ من سدّي الفرات وتشرين.

فيما أكدت مصادر محلية اليوم على بدء عودة المياه إلى بعض المناطق بعد الاتفاق المذكور إلا أن العملية قد تحتاج بضع أيام كي يتم رفع مستوى الضخ إلى ما قبل أزمة المياه الحاصلة.

كما وتعاني محافظة الرقّة وشمالها من قلّة المياه وانقطاع متكرّر للمياه، وذلك بعد تقليل تركيا لنسبة مياه نهر الفرات بهدف التضييق على ميليشيا سوريا الديمقراطيّة . هذا وكان السوريون قد عوَّلوا على المجتمع الدوليّ الذي يقف دائمًا موقف المتفرّج ويطالبون لو أن تتساوى الحسكة مع بيروت في وقفة حزنٍ ، واستنكار لما ما تقوم به القوّات الدوليّة ، والميليشيات الكرديّة المتنازعة على الأراضي السوريّة .