الرقّة أسبوع خطف وقتل وسرقة

في وقتٍ تزعم الميليشيات الانفصاليّة المتمثّلة ب ” قسد” في إرساء قواعد لإقامة دولتهم المزعومة والتي تفتقد لأبسط مقوّمات الدولة ألا وهي الأمان وسلامة من يقطن فيها، وتعتبر محافظة الرقّة نموذجًا لفقدان الأمن والأمان وذلك منذ سيطرة ميليشيا “قسد” عليها عامّ 2017.
فقد حمَلَ هذا الأسبوع لأهالي الرقّة صدمةً كبيرة زرعت فيهم الخوف وقِلّة الأمن وذلك عقِب العثور على الطفل ” خليل عبد الرزاق ” جُثّةً مرميّةً في أحد الأبنية المهجورة ، بعد أن كان مفقودًا لمدّة أسبوع ، وبحسب تقرير الطبّ الشرعيّ، فإنّ الطفل تلقّى طعنةً في القلب أودت بحياته.
ولم ينته الإسبوع إلّا ويتمّ يوميًّا المناداة عبر مآذن الجوامع عن أطفال مفقودين، وكذلك صفحات التواصل الاجتماعيّ التي تُعنى بأخبار الرقّة والتي لم تتوانَ عن المشاركة في إيصال صوت أهالي الرقّة الذين يعيشون في حالة عدم أمان، تخبرنا إحدى السيدات في مدينة الرقّة : أنّها أصبحت تخاف أن تنام، أو أن تبتعد ولو قليلًا عن أطفالها خوفًا من أن يُغافلها أحدهم و يخرج من المنزل دون ملاحظتها.
حال هذه السيّدة يشبه حال كثير من الأُمّهات في محافظة الرقّة اللّواتي بات القلق وعدم الأمان يؤرقُ يومهنّ.
وفي استمرار لعمليّات الخطف قامت يوم السبت عصابة تستقلُّ سيّارة من نوع ” VAN” زرقاء اللّون بخطف الطفل ” محمود أحمد الشاهين” من قرية صفيّان بريف الرقّة الشماليّ، ليتمّ بعدها بوقتٍ قصير العثور على الطفل “محمود” حيًّا يُرزق في أحد مصارف المياه في قُرى الكسرات جنوبيّ الرقّة.
لينتهِ يوم السبت بفاجعة مقتل السيّدة ” ألطاف خنكاريّ” زوجة “مصطفى أحمد الشحاذة” وذلك بعد اقتحام منزلها الكائن في حيّ التوسعيّة من قِبَل مسلّحين بدافع السرقة.
أحداثٌ أصبحت بالنسبة لأهالي الرقّة مرعبة أكثر من الحروب التي قاسوها على مدار السنوات السبع الماضيّة، خاصّة وأنّها أحداث أصبحت واقعًا يوميًّا تسرقُ راحة الأهالي، في ظلّ عجز سلطة الأمر الواقع عن بسط الأمن في مناطق سيطرتهم.