“غضب الفرات” في مرحلتها الثانية

#الرقة_تذبح_بصمت
اعلنت غرفة عمليات “غضب الفرات” بقيادة مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية YPG، عن بدء المرحلة الثانية من عملية السيطرة على مدينة الرقة، والتي تسعى من خلالها إلى عزل تنظيم داعش ضمن مدينة الرقة.

وشهدت جبهات القتال بين الطرفين خلال الأيام الماضية، توقف شبه كامل للقوات المتقدمة وخصوصاً منذ سيطرة الـYPG على بلدة تل السمن – ٣٠ كم من مدينة الرقة- في الـ ١٩ من تشرين الثاني الماضي، وكان من اللافت في الإعلان مشاركة عدة أطراف جديدة في المعركة، قسم منها مُنع أو اِمتنع عن المشاركة في المرحلة الأولى من العملية، وهم (لواء ثوار الرقة – قوات الصناديد – قوات النخبة التابعة لتيار الوعد السوري)، وهي بمجموعها قوات عربية، تنوي قوات الـYPG زجهم بالمعركة، ويقدر عددهم بقرابة 1500 مقاتل، وتعد هذه القوات جزء رئيس من قوات سوريا الديمقراطية التي تديرها مليشيات الـYPG.

هذا وامتنع لواء ثوار الرقة سابقاً، من المشاركة في العملية عند الإعلان عنها، وبرر اللواء حينها نقلاً مكتبه السياسي، وجود خلافات مع الـ YPG، عشية الإعلان الاول حول
دور لواء ثوار الرقة في العملية، وتنحيته من إدارة العملية بشكل مباشر حيث كانت وجهة نظر اللواء أنّ دور قوات الـ YPG، يجب ألا يتعدى الدعم اللوجستي للقوات المشاركة، الأمر الذي رفضته الاخيرة.

وبحسب المحامي محمود الهادي، مدير المكتب السياسي للواء ثوار الرقة، في تصريحة لإحدى الإذاعات، فإنّ لواء ثوار الرقة سيكون المسؤول عن المرحلة المقبلة من عملية “غضب الفرات”، الامر الذي كان مطلب اللواء منذ بداية العملية، وستكون هنالك
تسهيلات بحسب الهادي لانضمام أبناء الرقة للمشاركة، مع التوقعات بمشاركة أكثر من قوة عسكرية محلية ودولية في العملية.

أما بالنسبة لقوات الصناديد، وهي مجموعة كتائب من الحسكة، والتي تنسق مع قوات الـ YPG، وكانت بدايتها تحت مسمى قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام ثم تحولت إلى المسمى الجديد – قوات الصناديد-، وبالرغم من كونها لاتزال على وفاق كامل مع النظام السوري، وتتلقى الدعم المادي والعسكري منه.

وفي سياق متصل، تم الإعلان في نفس البيان عن مشاركة قوات النخبة التي تتبع لتيار الوعد السوري، والذي يديره أحمد الجربا، القريب من روسيا، وبالرغم من كونها قوات حديثة التشكيل، لكنا تسعى لأن يكون لها وللتيار السياسي الذي تمثله دوراً في العملية السياسية السورية، بكونها معارضة معترف فيها من قبل الروس وضمن قالب المعارضة التي يرغب بها النظام السوري.

تركيبة جديدة تحاول مليشيات الـ YPG من خلالها تخفيف حدة الموقف التركيا المعارض لعملية “غضب الفرات” تحت قيادة الـ YPG ذراع تنظيم الـ PKK المصنف ضمن قائمة الإرهاب في تركيا، وذلك عن طريق دمج المكون العربي ضمن العملية، ولتخفيف احتقان الشارع الكردي، الرافض لعميلة السيطرة على مدينة الرقة كونها خارج خارطة أحلام “روج آفا” المزعومة.

كما تنوي مليشيا الوحدات الكردية لوضع المقاتلين العرب على الجبهات المقابلة للمقاتلين ضمن عملية “درع الفرات”، بعد قيام تركيا باستقطاب مئات من أبناء المنطقة الشرقية وريف الرقة الشمالي، وتجميعهم في معسرات وتحضيرهم لعمل عسكري تركي محتمل لطرد تنظيم داعش من الرقة والذي سيسبقه طرد مليشيات الـYPG من ريف الرقة الشمالي.