أسبوع دامٍ على بلدة مسكنة

خاص – الرقة تذبح بصمت

شهدت مدينة مسكنة 90 كيلومتر شرق حلب مؤخراً، غارات جوية روسيّة، راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً و80 جريحاً على الأقل.

واستهدفت الغارات على مدار يومين متتاليين، الأسواق الشعبية ومجمع المباقر والمركز الثقافي وثانوية السوق، فطاولت أولّها السوق الشعبي الذي يعدّ مركزاً لتجمع المدنيين وهو السوق الذي يقصده أهالي القرى المحيطة بمسكنة، لتودي بحياة 25 شخصاً إلى جانب أكثر من 40 جريحاً، فيما استهدفت الغارة الثانية، سوق “البازار” وهو مكان فسيح في أطراف المدينة، يجتمع فيه المدنيون كل ثلاثاء، الأمر الذي خلّف أكبر عدد من الضحايا.

“أبو محمد”، مدني وهو بائع متجول، فضّل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، قال لحملة الرقة تذبح بصمت، “يوم الثلاثاء وأثناء تواجدنا في السوق، سمعنا صوت صاروخ سقط في التراب ولم يستهدف أي سيارة وكان سبب استشهاد المدنيين هو الشظايا التي اخترقت أجسادهم ولم يكن هنالك تواجد لعناصر التنظيم باستثناء بعض عناصر الحسبة الذين يراقبون الناس، وبعض المدنيين استشهد متأثراً بجراحه بسبب ضعف الموارد الطبية في المدينة وقلة سيارات الإسعاف، ويرجح أن مصدر الصواريخ هو الطيران الروسي بحسب مراصد المدينة، وقد أصدر ديوان الخدمات التابع للتنظيم قرار ينص بموجبه على إيقاف عمل البازار لأجل غير مسمى، فغالبية القتلى هم مدنيون من مدن وقرى أخرى كالسفيرة ودير حافر”.

أما بالنسبة للوضع الإنساني، فأشار أبو محمد إلى أنّ “الوضع المدني عادي من ناحية الكهرباء والماء، إلا أنّ هناك ارتفاع كبير في الأسعار”.
والجدير بالذكر أن مدينة مسكنة كانت الشرارة الأولى في قتال تنظيم داعش إثر مقتل الطبيب أبو ريان، القيادي في حركة أحرار الشام.
 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.