مصرع قيادات أمنية بارزة في التنظيم جراء غارات التحالف الدولي


يبدو أن قوات التحالف الدولي بدأت في إتباع إستراتيجيات جديدة في ضرب تنظيم داعش، حيث انتقلت في الآونة الأخيرة من سياستها القائمة على قصف المقرات والمواقع التابعة للتنظيم إلى ملاحقة قياداته واس
تهداف العربات التي تقلهم، بعد رصد تحركاتهم من خلال التنسيق بين العناصر الاستخباراتية العاملة على الأرض وبين طيران الاستطلاع.

أغارات طائرة بدون طيار بتاريخ 12 أيار على السيارة التي يستقلها محمود العكر الملقب بـ (أبي رعد) أحد أهم رجال مخابرات داعش في الرقة، أثناء عودته إلى منزله الواقع في مزرعة حطين غربي المدينة، مما أدى إلى مصرعه مع عدد من المقاتلين وتناثر كميات كبيرة من الدولارات التي كانت بحوزتهم، وقد تم نقل الجثث إلى المشفى الوطني بالرقة، حيث كانت متفحمة إلى درجة لم يستطيعوا التمييز بينها.

حاول تنظيم داعش التكتم على هوية الأشخاص الذين تم استهدافهم بهذه الغارة، وبالرغم من ذلك استطاع مراسل “الرقة تذبح بصمت” الحصول على معلومات عبر مصدر خاص، تفيد بأن أحد القتلى هو نائب القيادي (أبو انس العراقي)، الذي يرأس بدوره مجموعة خاصة في التنظيم تعرف بكتيبة (التماسيح)، وتعتبر هذه المجموعة مسؤولةً عن تنفيذ عمليات الاغتيال والخطف التي تعرض لها عدد من الناشطين منذ بداية ظهور التنظيم في الرقة.

تتخذ هذه الكتيبة من معسكر الطلائع جنوب الرقة مقراً لها، ويمتاز عناصرها باللياقة البدنية والتدريب العالي وسرعة التدخل لتنفيذ عمليات الخطف والاغتيال. لا تخضع هذه المجموعة لسلطة أمير المحافظة او المكتب الأمني في الرقة، وإنما لها تسلسلية خاصة في تلقي الأوامر من خارج دائرة صنع القرار بالرقة.

ويبدو أن التنظيم تلقى عدداً من الضربات الموجعة جراء غارات الطائرات بدون طيار داخل المدينة وخارجها، وقد تميزت هذه الغارات بأنها دقيقة وناجحة حيث حققت نتائجها في استهداف شخصيات بارزة أدت إلى إحداث بلبلة في الجسم العسكري للتنظيم، وخاصةً أنها تزامنت مع موجة الانكسارات الميدانية التي يتكبدها التنظيم في ريف الرقة الشمالي.