مقتل خمسة أطفال بألغام داعش في عين عيسى والتنظيم يعترف ولا يعتذر.


انفجر لغم يوم الخميس 5/3/2015 في قرية “المستوة” الواقعة بناحية عين عيسى شمال الرقة 50 كم , مسبباً مقتل خمسة أطفال , هم ابناء عمومه , ثلاثة ذكور وبنتين لا تتجاوز اعمارهم الثماني سنوات .

وتبين ان الانفجار ناتج عن لغم أرضي , مزروع في أطراف القرية , ولشدة الانفجار تفتت أجساد الأطفال جميعاً واختلطت أشلائهم ببعضها.
وكان الأطفال الخمسة , يلعبون في قطعة الأرض ويبحثون عن الفطر كما جرت العادة من كل عام , غير مكترثين برحى الحرب الدائرة , مستخدمين أيديهم لحفر التراب والتباري فيمات بينهم من يجمع أكبر كمية من الفطر, وأعين ذويهم تراقبهم من بعيد , ليحدث انفجار جعل قطع اللحم تتطاير في الهواء.

وكان التنظيم قد وضع عدة ألغام اثناء معاركه في مدينة عين عيسى مع اللواء 93 دون ان يُعلم الاهالي عند عودتهم للمنطقة ولم يقم بإزالتها , وعند وقوع الحادثة أعترف التنظيم بمسؤوليته عن زراعة اللغم محملاً الأهالي المسؤولية الكاملة عن مقتل أطفالهم وعدم الانتباه عليهم معلقاً ” اعتبروهم ماتوا بقصف طيران ” .
وباعتراف التنظيم يكون قد حمل نفسه وجوب دفع الدية والاعتذار من ذوي الضحايا , كما تجري العادة وكما ينص الإسلام الذي يدعون الدفاع عنه , لكن التنظيم تنصل من هذا الأمر ولم يعترف بحماقة مقاتليه وعدم مبالاتهم بحياة المدنيين , رامياً المسؤولية على الأهالي .
ويشتهر التنظيم بزراعة الألغام في المناطق التي يسيطر عليها خوفاً من هجوم محتمل عليه يجبره على الانسحاب ولبث الرعب في صفوف معارضه , عاملاً بمبدأ المثل القائل ” أنا ومن بعدي الطوفان ” .

التعليقات مقفلة.