مناطق ” قسد” وحظر جديد

دخلت مناطق سيطرة ميليشيا ” قسد” في حظرٍ جديد وذلك بعد انتشار وباء كورونا بشكل أكبر من قبل ، هذا وكان بما يُعرف بمجلس مدينة الرقّة قد أصدر في 11 الجاري بيانًا يحثّ فيه أهالي الرقّة والمناطق الخاضعة تحت سيطرته يحثّهم على الالتزام في بيوتهم لمدّة 10 أيّام تبدأ اعتبارًا من يوم الخميس 26 تشرين الثاني / نوفمبر وتنتهي في 5 كانون الأوّل / ديسمبر ، هذا وقد شدّد المجلس على ضرورة إلتزام الأهالي في منازلهم .
ويقضي التعميم بفرض حظر للتجوال ، ومنع التجمّعات، وإغلاق الأسواق ، عدا الأفران والصيدليّات وبعض الأمور الخدميّة ، ويأتي هذا التشديد بعد الانتشار المتزايد للفيروس بين الأهالي في الرقّة والطبقة والحسكة والقامشلي .
وتمّ تسجيل 96 حالة وفاة الأسبوع الماضي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة .
وبحسب هيئة الصحّة فقد بلغت الإصابات 56 حالة للرجال ، و 40 حالة للنساء توزّعت على النحو الآتي:
27 حالة في الرقّة
22 حالة في الطبقة
12 حالة في ريف حلب
11 حالة في عين العرب
فيما سجّلت ال48 ساعة الماضية 60 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مدينتي الرقّة والطبقة .
هذا وكان قد بلغ عدد الحالات المسجّلة النشطة المصابة بفيروس كورونا في مدينتي الرقة و الطبقة أكثر من 1000 حالة حتّى مطلع الشهر الجاري , ومع دخول فصل الشتاء تزداد المخاوف من ازدياد عدد الحالات بشكل كبير خلال الأيّام القادمة ، لذلك يرجى من الأهالي :
1- تجنّب المشاركة أو الذهاب إلى مجالس العزاء أو جميع أنواع المناسبات .
2- المحافظة على مسافة التباعد الأجتماعيّ والتي تبلغ 1.5 متر .
3- تجنّب الأماكن المكتظّة، و ضرورة ارتداء الكِمامات في جميع الأماكن العامّة ، و في الأسواق بشكل خاصّ.
ونخصّ بالذكر كبار السنّ ، وأصحاب الأمراض المزمنة .
حظر دون أيّة تدابير اقتصاديّة :
رغم ضروة اتّخاذ هكذا تدابير من أجل الحفاظ على حياة الأهالي تماشيًّا مع التدابير العالميّة ، إلّا أنّ ميليشيا ” قسد ” لا يهمّها إلّا إصدار بيانات تشدّد على ضرورة الالتزام بالحظر دون أخذ عين الاعتبار بما سيحلّ بالأهالي والذين يعتمد الكثير منهم على نظام ” المياومة ” وهو العمل بنظام اليوميّة ، حيث اشتكى ممّن يعمل بهذا النظام سواء من عمّال المطاعم ، أو عمّال البناء بأنّهم لن يجدوا قوت يومهم في حال بدأ الحظر ، مطالبين الجهّات المختصّة بإجراء تدابير تتماشى مع الحظر ، وذلك بتوفير احتياجاتهم اليوميّة حتّى نهاية الحظر، وسط تهكّم البعض منهم” أنّ الموت بفيروس كورونا أهون من الموت من الجوع “
خدمات صحيّة متردّية :
هذا وتفتقد الرقّة للأدوات والمستلزمات الصحيّة في المشافي والمستوصفات ، خاصّة في ظلّ جائحة كورونا ، والوضع الاقتصاديّ للبلد وانهيار اللّيرة السوريّة ممّا أدّى إلى رفع أسعار الأدوية و التحاليل و تصوير الأشعة ، وهو ما انعكس على الأهالي الذين بالكاد يستطيعون تدبير أمورهم المعيشيّة .