الرقة تزرع الخشخاش.. حقائق تدعمها الصور لإنتاج الحشيش محلياً في الرقة

المصدر : جسر

مهندس زراعي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد لـ”جسر ” أن بعض المهندسين الزراعيين الذين يعملون في المنطقة، عملوا على تطوير سلالات جديدة من “الحشيش والخشخاش” لإنتاج أنواع جديدة بات بعضها يعرف بـ “الأفيون السنجاري”، و”حشيش كوباني”، وأشهرها الأميرة، وقد تم تطوير هذه السلالات في محاولة لرفع سعر هذه المواد ومنافسة “الأفيون والحشيش” اللذان يهربان من “أفغانستان” إلى الأسواق الأوروبية.

لم يعد الحديث عن تعاطي المخدرات وادمانه من المحرمات في محافظة الرقة، إذ تعقد ندوات عامة ومناقشات في المراكز الثقافية وغيرها، للحديث عن هذه الظاهرة والأعداد الكبيرة للمروجين والمتعاطين في المدينة.

والجديد في الأمر، إنه بعد “توطن” تعاطي المخدرات وادمانها، بدأت مرحلة “توطين الانتاج”، والتي بدأت بزراعة القنب الهندي بطريقة مخفية وسط مزروعات أخرى، اهمها الذرة الصفراء، حيث تؤكد المعلومات الواردة لصحيفة ” جسر” أن قوى الأمن الداخلي في الرقة، صادرت في الأشهر الماضية أكثر من 2 طن، من محصول القنب الهندي، الذي تمت زراعته في منطقتي حزيمة شمال الرقة، وفي ريف بلدة المنصورة.

وأكد مهندس زراعي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”جسر ”،  أن بعض المهندسين الزراعيين الذين يعملون في المنطقة، عملوا سراً على تطوير سلالات جديدة من “الحشيش والخشخاش” لإنتاج أنواع محلية، بات بعضها يعرف بـ “الأفيون السنجاري”، و”حشيش كوباني”، وأشهرها اصنافها “الأميرة”، وقد تم تطوير هذه السلالات في محاولة لرفع سعر هذه المواد ومنافسة “الأفيون والحشيش” اللذان يتم تهريبهما إلى المنطقة من مناطق أخرى بعيدة، مثل لبنان والعراق.

وذكرت قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد في بيان رسمي لها أنه و في شهر أيلول /سبتمبر الماضي فقط تم توقيف أكثر من 200 تاجر ومتعاطي ومروج للمخدرات، كما تمت مصادرة أكثر من 29 كغ حشيش معجون، بالإضافة الى 213 كغ حشيش جاهز.

وبحسب ما صرح به أحد المصادر لـ”جسر”، فقد صادرت قوى الأمن الداخلي في الرقة، شحنة كبيرة من الحشيش وحبوب الكبتاغون من معبر العكيرشي الحدودي مع النظام. وبلغت هذه الكمية أكثر من 20كغ من الحشيش وما يقارب  2500000 حبة مخدر، وسيتم الإعلان عن هذه التفاصيل قريبا  بحسب المصدر.

و يعتبر القنب الهندي “الحشيش أوالماريجوانا” من أكثر المخدرات تعاطيًا وانتشارًا على الصعيد العالمي، ووفق تقرير المخدرات العالمي الصادر في أيار 2017، فإن عدد المتعاطين في العام 2015 لمادة القنب بلغ 183 مليون شخص، في حين بلغ عدد المتعاطين للأمفيتامينات والمنشطات “كبتاغون” 37 مليون.

والحشيش هو منتج من نبات القنب الهندي الذي تنشط زراعته في المناطق الاستوائية والمعتدلة، ويستعمل بطرق مختلفة، إما بالمضغ أو عن طريق التدخين، ويعتبر من أكثر المخدرات، ذات التأثير النفسي، انتشارًا في العالم بسبب رخص ثمنه وسهولة تعاطيه، ويحتوي الحشيش على العديد من المواد الكيماوية، لكن أهم مادة فيه هي رباعي هيدرو كانابينول، والتي تؤثر على الإفرازات العصبية في الدماغ وتتسبب في مؤثرات عقلية، ما يؤدي عند تعاطيه إلى تنشيط مفرط لأجزاء الدماغ ما يسبب الشعور بالنشوة لدى الشخص المتعاطي، وإصابته بنوبات ضحك مفرطة، في حين تعتبر حبوب الكبتاغون من مشتقات مادة الأمفيتامين المخدرة والمنبهة للجهاز العصبي، والتي تمنح متعاطيها نشاطًا زائدًا في الجسم، إذ تقل الحاجة للنوم، وهو ما يدفع سائقي الشاحنات على الطرق الطويلة إلى تعاطيها.