الثورة السوريّة في عامها التاسع

تُتِمّ الثورة السوريّة عامها التاسع والتي رفعت شعار ثورة حتّى النصر وهو الشعار الذي رافق الحِراك الثوريّ منذ بداية انطلاقة الثورة عامّ 2011.


أصبحت الثورة عامًا بعد عامٍّ تزداد زخمًا فتحوَّلت من الأرض السوريّة لتصل إلى جميع أنحاء العالم في عواصم أوروبا، وأميركا، وعبر مواقع التواصل الاجتماعيّ يؤكِّد الناشطون على استمراريّة الثورة حتّى النصر، وتحقيق الأهداف المطلوبة منها ألا وهي التخلّص من نظام الأسد الديكتاتوريّ في البلاد، والعيش في سوريا حرّة واحدة.


وهاهي الثورة لا تزال تستمدّ انتشارها ودوامها من مهد الثورة السوريّة درعا جنوبيّ البلاد، على الرغم من سيطرة نظام الأسد على جزء كبيرٍ منها، لتلحلق بها حلب ولا ننسى أحرار جامعتها، وإدلب والرقّة عاصمة الحريّة التي وقعت في يد تنظيم داعش، ومن بعده ميليشيا قسد التي لا تزال تسيطر عليها حتّى اليوم.
هذا ويستعدّ الناشطون في مناطق سيطرة المعارضة السوريّة إلى إحياء ذكرى اندلاع، ها هم الأحرار في ريف حلب شماليّ سوريا يتحضّرون لإحياء المناسبة رغم كلّ ما مرّ على الأهالي من آلامٍ وسط تقديم الكثير من الشهداء بشكلٍ يوميّ، ونزوح الغالبيّة ضمن سوريا وخارجها.

ولطالما عُرِفت الثورات السوريّة على مرِّ التاريخ بطولِ زمنها، هي الحريّة تحتاج الأغلى دائمًا الدمّ والوقت.
وهذا ما يؤكِّده الناشطون اليوم بمضي الثورة حتّى تحقيق أهدافها، فالثورة لن تخون الشهداء والمعتقلين، بحسب قولهم.
ولا ننسى الصور التي ترسّخت على مدى تسع سنوات، والتي تمثّلت ب:

-اندلاع شرارة الثورة من مدينة درعا والتي كان أبطالها أطفال المدرسة.
-توسُّع الحراك ليشمل باقي المدن السوريّة ،وذلك عقب استشهاد الطفل حمزة الخطيب.

  • القصف الهمجيّ الذي طال عاصمة الثورة حمص وأحالها إلى خراب، ومن بعدها عاصمة الحريّة الرقّة، وباقي المناطق المحرّرة .
    -النزوح الجماعيّ الذي انتشر في البرّ والبحر، وذلك بهدف إخلاء سوريا من أبناء الثورة الأحرار.
    صورٌ لا تنساها ذاكرة الثورة حتّى وإن أصبحت في التقادم ، غرقُ اللّاجئين في البحر، والموت تحت تأثير الكيماويّ، ومعتقلين مغيّبين في السجون، وصرخات الأمّهات الثكالى، هذي هي الصور التي تحضر دائمًا وأبدًا في وجدان أبناء الثورة، وستكون شاهدًا على نيلِ الحريّة المرتقبة قريبًا.

Syrian- Revolution

الثورة -السوريّة