أردوغان، عينٌ على الرقّة

الرقة تذبح بصمت

دعا الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان في كلمةٍ له أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩، إلى أنّه يجب تفعيل المنطقة الآمنة في محافظتي الرقّة ودير الزور السوريتين.

وقال أردوغان بأنّه يجب القضاء على وحدات حماية الشعب، وقوّات سوريا الديمقراطيّة في شرق الفرات، وإلّا لن يكون هناك حلٌّ للأزمة السوريّة، وفقاً لتعبيره.

كما أردف الرئيس التركيّ مطالباً “إيران، وروسيا، وأميركا، والمجتمع الدوليّ” بالدعم لإنشاء منطقة آمنة تصل إلى عمق 30 كم على طول الحدود مع سوريا، وهي المنطقة التي تطالب بها تركيا من أجل تأمين أكثر من 3 مليون سوريّ متواجدين على أراضيها منذ عامّ 2012 وهو نفس الرقّم الذي تحتويه أوروبا من لاجئين سوريين كانوا قد هاجروا منذ اندلاع الثورة السوريّة عامّ 2011.

وقال أردوغان معقّباً: أنّه في حال تمّ تطبيق مشروع المنطقة الآمنة فإنّه سوف يخلّص أوروبا من هذا الرقم من السوريين اللّاجئين إلى الأراضي الأوروبيّة، لأنّهم سوف يعودون إلى المنطقة الآمنة، رافعاً في الوقت نفسه صورة توضّح حدود المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها داخل الأراضي السوريّة المحاذية لحدود بلاده.

هذا وقد اقترح الرئيس أردوغان تفعيل المنطقة الآمنة لتصل إلى الرقّة ودير الزور، وذلك بتوافر جهود المجتمع الدوليّ، لتصبح منطقة واسعة لإعادة جميع اللّاجئين على حسب قوله.

هذا وأشاد أردوغان بحرب بلاده ضدّ تنظيم داعش، وأَنّها قضت على أكثر من 3500 عنصر من التنظيم، مانعةً إيّاهم من عبور حدودها.

ويُذكر أنّه خلال الأسبوع الماضي قامت دوريّة بريّة مشتركة ثانية بين القوّات التركيّة والأميركيّة في منطقة شرق الفرات، في إطار الجهود الرامية لإقامة المنطقة الآمنة شمال غربيّ سوريا.

إذ عبَرت مدرّعات تركيّة منطقة الحدود مع سوريا من ناحية أقجة قلعة التابعة لولاية شانلي أورفا التركيّة، والمجاورة لمدينة تلّ أبيض السوريّة.

هذا وقد جاءت هذه الدوريّة بعد دوريّة سابقة نفّذتها القوّات التركيّة والأميركيّة في الثامن من الشهر الجاري.