مخيّم الطويحينة أوبئة وغرامات 

الرقة تذبح بصمت



تمَّ خلال الأيّام الماضية توثيق ظهور عشرات الإصابات بأمراض جلديّة لدى سكان مخيّم الطويحينة في ريف الطبقة الغربيّ، وهي “الجدريِّ، الحصبة الألمانيّة، الجرب، اللّشمانيا”، سُجِّلت أغلب هذه الإصابات لدى الأطفال. 

ويعود سبب انتشار هذه الأمراض إلى فقدان الرعاية الصحيّة التامّة في المخيّم، والمترافق مع إهمال سلطة الأمر الواقع المُمَثَّلة بميلشيا “قسد” للناحية الخدميّة، في المخيَّم، وعدم توفّر مستوصف أو نقطة طبِّـيّة لتلبية احتياجات قاطنيّ مخيّم الطويحينة، ولم تكن هذه المرَّة الأولى التي يُسجّل فيها إصابات بأمراض جلديّة حيث تمّ في وقتٍ سابقٍ من العامّ الجاريّ رصد العشرات من الحالات المصابة بأمراض جلديّة في المخيّم ذاته.

و في الوقت الذي يعاني فيه سكّان المخيّم من أوضاع إنسانيّة صعبة، قامت ماتسمّى بالإدارة المدنيّة في الطبقة بفرض غرامات ماليّة بقيمة 500 ليرة سوريّة على كلّ عائلة في المخيّم لتقديمها لما يسمّى بصندوق دعم عفرين تحت التهديد بالطّرد من المخيّم لمن يتخلَّف عن الدفع.

“مخيّم الطويحينة” الواقع شمال غربيّ مدينة الطبقة على نحو ٢٠ كم، والذي قد أُنشئَ في مطلع عامّ ٢٠١٧، والمخصَّص لما يُقدَّر بنحو ١٥ ألف نازح، معظمهم من أهالي ريف حماة الشرقيّ، والذين نزحوا خوفًا من بطش عصابات الأسد ومليشياته، بعد تقدّمهم وسيطرتهم على قراهم.