السرقة تحول دون فرحة أهالي مزارع الرقّة بعودة الكهرباء

الرقة تذبح بصمت

أقدم مجهولون على سرقة كابلات محوِّل كهرباء الجهة الشرقيَّة بمزرعة ربيعة غربيّ مركز مدينة الرقَّة الأمر الذي تسبَّب بانقطاع التيَّار الكهربائيّ عنها من جديد.
وقد عمل أهالي كلّ من المزارع التالية (ربيعة – العدنانيّة – حطين – الصكورة – القحطانيَّة – يعرب) على إصلاح شبكة الكهرباء، وصيانتها، داخل تلك المزارع ،على حساب الأهالي ً،إذ تعرَّض قسم ٌمنها للسرقات في أوقاتٍ مختلفة خلال الأشهر القليلة الماضية،الأمر الذي عجَّل من عودةالتيَّارالكهربائيّ لتلك المزارع خلال وقتٍ قصيرٍ،بالرغم من الأحوال المعيشيّة المتردِّية،والإهمال من قبل المنظَّمات،والجهات المدنيّة،والمعنيَّة. وبحسب الأهالي هناك فإنَّه من المتوقَّع أن تعمل شبكة التيّار الكهربائيّ،مدَّة 12 ساعة يوميًا،وذلك بحسب الجهة المشرفة عليها،بعد فرض مبلغ ماليّ يُقدّر بنحو َ2000 ل.س شهريًّاللمنزل الواحد،مقابل توفُّر التيَّار الكهربائيّ. ويشكوا أهالي المنطقة من عمليَّات السَّرقة التي تجري
في المنطقة،والتي يعود قسم كبير منها لعناصر تنتمي لمليشيات قوّات سوريا الديمقراطيَّة “قسد”أو شركاء لهم، والتي تعمَد إلى السرقة باستخدام أطفال العمالة، أو ما يُسمّى بظاهرة “المعفشين” حسب اللّهجةالمحليَّة،لتقوم بعدها ببيع تلك المسروقات الى الأهالي الذين هم بحاجة لها،ولعلّ ظاهرة الفقر هي العامل الأبرزلانتشارهذه الظاهرة.
وعلى صعيدٍ آخر يشكو الأهالي من تردّي جودة مادّة الخبزفي الأفران الخاصّة بتلك القرى،بسبب قيام مليشيا “قسد”، والجهات المدنيَّة التابعة لهم، بتوزيع مادّة الطحين من أقماح مخصّصة كعلفٍ حيوانيّ، والتي أدّت إلى إنتاج خبز لا يصلح للاستخدام البشريّ حسب وصفهم.