وحدات الحماية ربما تخسر داعميها لاجل مشروع الانفصال

خاص – الرقة تذبح بصمت

منذ بدء الثورة السورية، اعتزلت وحدات حماية الشعب الانخراط بأي فصيل معارض، سياسي كان او عسكري، واختارت لنفسها مشروع مستقل بعيد عن اهداف الثورة السورية وتطلعاتها ، لتبرز كفصيل مستقل اقرب إلى الموالاة من المعارضة، وتستغل مجريات الاحداث لتحقيق مصالحها في المنطقة.

بعد السيطرة على تل ابيض وعفرين وعين العرب، بدء مشروع الوحدات بالتبلور بشكل واضح، فالحكم الانفصالي كان المطلب الاساسي للوحدات والدعوة إلى التقسيم او حكم فدرالي ، فكان لابد من الاندماج مع روسيا لمساعدتهم على تحقيق هذا الحلم.

روسيا بدورها لم تبخل على الوحدات بأي نوع من المساعدة، بعد ان كانت الوحدات مدعومة من التحالف الدولي، فاخذ الطيران الروسي على عاتقه دعم الوحدات جويا وعسكريا وترجيح كفته على فصائل المعارضة، مما اعطى الوحدات قوة دعتهم للبدء بتطبيق مشروع الانفصال على ارض الواقع وبدء الترويج لهذا المشروع الذي كان من المقرر اعلانه في 21 اذار او مايسمى عيد النيروز.

الولايات المتحدة بدورها وجهت صفعة للوحدات التي طالما قدمت لهم الدعم الذي ساعدهم على تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش، واعلنت رفضها لهذا المشروع ووقوفها ضده لتكون هذه الصفعة الثانية بعد اعلان اميركا بان تركيا حليف استراتيجي في المنطقة ولا يمكن التخلي عنه لارضاء الوحدات.

الوحدات الان بعد انسحاب روسيا من سوريا وخسارتها لثقة التحالف باتت لقمة سائغة للعديد من الفصائل التي هاجمتها الوحدات ومنها كتائب المعارضة العسكرية، وليبدأ حلم كردستان سوريا بالتلاشي تدريجياً، ولتبدأ الوحدات بعملية البحث عن داعم جديد يعيد لهم وجودهم في المنطقة ويدعم مشروعهم الانفصالي.