داعش تحارب معارضيها بشرفهم على نهج النظام

خاص – الرقة تذبح بصمت

لم تغب عن اذهن السورين كمية التعذيب الذي تعرضوا له داخل معتقلات نظام الاسد, حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الموت تحت التعذيب داخل المعتقلات دون أن يستطيع النظام ثنييهم عن مواقفهم أو انتزاع أي اعتراف منهم, كحال ما يجري في معتقلات داعش اليوم, الاسلوب وطريقة الكلام متقاربة جداً, لكن ابشع ما يتعرض له المعتقلون كانوا لدى النظام, عندما يبتزهم بشرفهم, فتنهار قوى المعتقل ويبدأ بقول ما يريده المحقق خوفاً على عرضه منهم.
مجتمع عشائري شرقي يحكم مدينة الرقة, على الرغم من كل التطور والحداثة والانفتاح التي كانت تعيشه المدينة, إلا أن الشرف هي من المحرمات, ليس في مدينة الرقة فقط بل بعموم المجتمعات العربية, مما ألهم داعش السير على نهج النظام لإذلال معارضيه, مسقطاً مقولة البعض أن داعش عدو يستحق الاحترام على تخطيطه العسكري ويثبت ان داعش هو عدو بلا أخلاق.
امرأة في مدينة الرقة خرجت من احد مقاهي الأنترنت في المدينة, لتمر دورية الحسبة وترى المرأة لا ترتدي الكفوف, مما ادى إلى اعتقالها واقتيادها الى مقر الحسبة, وبدء التحقيق معها, لتتوصل داعش أن المرأة هي زوجة احد المقاتلين في جيش العشائر المعادي للتنظيم في ريف الرقة الشمالي, مما ادى لتحريك الشيطان الداخلي لدى امراء داعش, واستغلال الأمر لمصلحة التنظيم لإظهار أن معارضيه من اصحاب السمعة السيئة.
جرت مفاوضات بين داعش زوزج المرأة الذي يشغل منصب قيادي في جيش العشائر, لقدوم الزوج وتسليم نفسه للتنظيم وبعدها يتم الإفراج عن المرأة, إلا أن غدر التنظيم وكذبه المتكرر يبعد عنه اي احتمال للوفاء بوعوده, فرفض القيادي التفاوض.
داعش اعدمت المرأة بتهمة الزنة, ورجمتها وسط تجمهر عدد من الأهالي والتركيز على التهمة مع اسم المرأة اكثر من مرة, مع التلفظ بكلام نابي اثناء عملية الرجم, لإكمال التمثيلة امام الأهالي الذين رفضوا تصديق كلام عناصر داعش حسب ما نقله مراسل الرقة تذبح بصمت بعد سؤال عدد من المدنيين داخل الرقة ممن يعرفون المرأة, حيث اكد جميعهم أنها ذات خلق ودين إلا أنها وقعت بيد اشخاص سفهاء.
سبب اعدام المرأة هو موقف زوجها من التنظيم وقتاله له, إلا أن الهدف من لصف هذه التهمة تشويه صورة المرأة وزوجها وعائلتها, الامر مطابق لتهم النظام عندما اتهم معارضيه بالحشاشة واللوطيين وعديمي الشرف, وحصر الاخلاق والوطنية لدى مؤيديه فقط, وعندما خرج احد مؤيدي النظام قال: ” أختي ما بترجع للساعة 3 باليل” نافياً كل مقولات الشرف التي تغنى بها النظام بمؤيديه, كحال عناصر داعش اليوم وجهادهم مع فتيات كتيبة الخنساء, ومن ثم يقتلون الشرفاء بتهمة الزنى.

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".