داعش يحدد الأجور الشهرية للمعلمين بعملته الجديدة

خاص – الرقة تذبح بصمت

أعلن تنظيم داعش عن بدء التسجيل للعام الدراسي الجديد في المدارس التابعة “لولاية الرقة”، بعد نهاية عيد الأضحى مباشرة، وذلك بعد إغلاقه جميع المدارس في المحافظة وفرض “الاستتابة” على المعلمين الذين كانوا يدّرسون فيها بحجة الردة.

وكان التنظيم، قد أصدر بعض القرارات التي وصفت بالعشوائية، نصّت على إلغاء عدد من المواد التعليمية كالكيمياء، بحجة أنها من العلوم الوضعية، فيما استبدل عبارة “الجمهورية العربية السورية” بـ”الدولة الإسلامية”، كما¬ قام المكتب التعليمي التابع له بطباعة مناهج دراسية جديدة.


كذلك أعلن التنظيم، عن بدء دورة شرعية “إلزامية”، يخضع لها المعلمون والمدراء الراغبون بالتعليم في المدارس التابعة له، وعلمت الرقة تذبح بصمت من مصادر موثوقة، أنّ التنظيم حدد رواتب المدرسين والمدراء والعاملين في المجال التعليمي، مستخدماً عملته الجديدة “درهم الفضة”، والذي يقدر بـثلاثة غرامات من الفضة للدرهم الواحد، حيث تم تحديد الأجر الشهري لمدير المدرسة بـ ٦٠ درهم فضة، فيما حُددت رواتب المعلمين, بحسب التحصيل العلمي لكل منهم، ليكون راتب المدرس الحاصل على التعليم الجامعي ٥٦ درهم فضة شهرياً، و٥٣ درهم لخريجي المعاهد، كما قام بتحديد الأجر الشهري لأصحاب التحصيل الثانوي بـ ٥٠ درهم فضة فقط.
وعمل التنظيم على إجبار الأهالي على إرسال أبنائهم إلى مدارسه، عن طريق قيام جهاز الحسبة التابع له بدوريات على المحلات التجارية، طالبت أصحابها عدم تشغيل الأطفال دون سن الـسادسة عشرة، كما طالبتهم بإرسالهم إلى مدارسه.


وفي سياق متصل، قال أحمد بائع قرطاسية لمراسل الرقة تذبح بصمت، إنّ “إقبال الأهالي على شراء القرطاسية ضعيف جداً، فغالبية المدنيين يخشون إرسال أطفالهم إلى المدارس، لعلمهم بنيّة التنظيم القيام بحملات تجنيد للأطفال، وخوفاً من استهدافها بغارات الطيران الروسي”.


وبذلك تبقى مدارس الرقة مغلقة للعام الثاني على التوالي، ويبقى أطفال الرقة يعانون من قصف النظام وحلفائه من جهة، وممارسات التنظيم الطامع في تجنيدهم من جهة أخرى، تائهين بين نار الجهل ونار الموت.

التعليقات مقفلة.