التلوث يفاقم مرض الليشمانيا في الرقة

خاص – الرقة تذبح بصمت

مساعي للحد من المرض وتضييق على المنظمات الساعية للحل

برز في الآونة الاخيرة مرض الليشمانيا على صعيد الاوبئة والامراض التي تنتشر في محافظة الرقة , حيث يعد في هذه الفترة المرض الاخطر من حيث الانتشار وازدياد عدد الحالات والرقعة الجغرافية التي يتنشر بها بالرقة .

تم اكتشاف الحلات الاولى للمرض في ايلول 2013 حيث رصد فريق تابع لفريق اطباء بلا حدود حينها تواجد عدد من الحالات في النازحين بالرقة المدينة , ومع الوقت ازداد عدد تلك الحالات يوما بعد يوم في ظل غياب المراكز الصحية التي تعنى بذلك المرض والوقاية منه , وكانت مؤشرات الخطر كبيرة من حيث عدد الحلات في منتصف العام 2014 حيث ازداد عدد الحالات الى بصورة قياسية واصبح بعض المناطق شبه موبوءة بالمرض .

تدخلت بعض المنظمات والتي استطاعت الدخول والعمل على الرغم من سيطرة تنظيم ‫” ‏داعش‬ ” الذي لم يبدي أي اهتمام لانتشار المرض حيث كان العمل على المكافحة والتطعيم والمعالجة لذلك المرض .

ويتركز المرض بالمنطقة الشمالية بصورة اساسية وخصوصاً منطقة سلوك شمال شرق الرقة القريبة من محافظة الحسكة حيث سجل ما يزيد عن 2500 اصابة بتلك المنطقة حيث ان جل الحلات كانت نتيجة نزوح اعدادا من العائلات من محافظة الحسكة باتجاه الرقة والتي نقلت المرض معها , وما يقارب الـ500 حالة في الرقة المدينة وعدد اخر في الطبقة والريف الشرقي .

وتحاول احدى المنظمات العمل على حصر المرض والحد من انتشاره ومعالجته في حين تم منع الكثير من المنظمات من التدخل لمكافحة هذا المرض
ومنذ سيطرة التنظيم على الرقة المحافظة اغلقت العديد من المنظمات الدولية والاقليمية مكاتبها بالرقة ومنع بعضها من العمل بكامل المحافظة وتعرض عدد من كواد تلك المنظمات للاعتقال او مصادرة المعدات مما تسبب في عزوف العديد من المنظمات على العمل بالرقة بسبب خطورة العمل هناك .

وتكمن اهمية المرض في ان بعض درجاته وانواعه قد تكون قاتلة (الليشمانيا الحشوية ) وهو بشكل عام ينتشر بشكل وباء ويترك تشوهات على الاماكن المكشوفة بالجسم .

وأحصى فريق الرقة تذبح بصمت عدد الحالات المصابة داخل المدينة وفي الريف بشكل تقريبي بسبب صعوبة التحرك والعمل في ظل سيطرة ” داعش ” حيث كانت الأعداد :

– الرقة المدينة / 500 /
– المنطقة الشمالية / 2600 / 
– المنطقة الشرقية / 60 /
– المنطقة الغربية / 120 /