من هي القوات الخاصة لتنظيم داعش ” جيش الخلافة – او جيش دابق “

خاص الرقة تذبح بصمت 
رغم أن الإعلام العالمي يركز يومياً على تنظيم ” داعش ” وتقوم عشرات القنوات التلفزيونية والصحف بنشر الأخبار عن التنظيم وكل جديد عنه لكن دائماً يكون هناك اسرار لا تكشف . 

الصورة تعبيرية
الصورة تعبيرية

التنظيم بدوره يقوم ايضاً ينشر العديد من الفيدوهات الدعائية له والتقارير المصورة والاخبار , ولكن دائماً ما حرص التنظيم على إخفاء أمر واحد الا وهو قوات النخبة الخاصة به أو ما يسمى بجيش الخلافة او جيش دابق فلماذا يقوم التنظيم باخفاء هذا الجيش عن الاخبار والصحف ؟ ومن هو جيش الخلافة او جيش دابق ؟ 

بعد سيطرة ” داعش ” على مناطق ريف حلب الشرقي والانسحاب من ريف حلب الشمالي قرر عمر الشيشاني ومعه ابو محمد الامريكي وابو ايمن العراقي بانشاء جيش اطلقو عليه اسم ” جيش الخلافة ” وبدأو بجلب المقاتلين الشيشان والاوزبك والافريقيين بشكل عام كان مطار الجراح ” مطار كشيش في ريف حلب الشرقي ” هو القاعدة الاساسية للتدريب , في البدايات كان العناصر يستقرون في المطار ثم زادت اعداد المقاتلين بشكل كبير جدا فتوسعت معسكرات التدريب ليصبح مطار الجراح ومدينة مسكنة ومعسكر اسامة بن لادن في ريف الرقة , قسم من العناصر يبيت في المعسكرات وقسم كان يسكن في مدينة منبج والباب وجرابلس وسد تشرين وريف الرقة , تعداد الجيش وصل بالفترة الاخيرة لـ ٤٠٠٠ عنصر تقريباً لم يتم أشراكهم في اي معركة وكانت مهمتهم التدريب فقط ولا شيء غير التدريب .

تبلورت فكرة السيطرة على مدينة حلب عند عمر الشيشاني وتجربة جيش الخلافة وتم تجهيز عدّة أمور لكن معركة عين عرب ” كوباني ” أوقفت حلم الشيشاني , ورغم ذلك لم يتم اشراك جيش الخلافة فيها , وقام التنظيم بافراغ مقرات جيش الخلافة والمعسكرات وانتشر الجنود بين الناس خصوصا في مدينة منبج حيث تحوي المدينة العدد الاكبر من هذا الجيش ويقدر بحوالي 1500 عنصر .

الاقسام الاخرى وزعت على ريف الرقة الشرقي وسد تشرين والحدود العراقية ولكن الجيش بقي متواجد سراً ويمكن تجميعه في أي لحظة ان أقتضت الضرورة , القائد العام للجيش هو عمر الشيشاني ثم مساعديه أبو محمد الامريكي الذي قتل فيما بعد و أبو ايمن العراقي .

ابو محمد الامريكي أمير داعش في منطقة اعزاز سابقاً , وتتألف قيادة جيش الخلافة العسكرية من 5 اشخاص ثلاثة من الاوزبك و 2 من الشيشان جميعهم متواجدين في ريف حلب لهم شبكة أتصال خاصة واجهزة لاسلكي خاصة مفصولة عن الاجهزة التي يستخدمها عناصر التنظيم الآخرين.

لا يسمح للسورين بدخول هذا الجيش ويتم انتقاء العناصر بشكل دقيق جدا وبتزكية من القضاء الشرعي , يشكل الشيشان والقوقازيون نسبة 50 % من هذا الجيش ويعتبر هو جيش النخبة لدى تنظيم داعش والى الان لم يتم اشراكه في اي معركة ويبدو ان تنظيم داعش يتنظر الفرصة المناسبة لإشراك جيش الخلافة في المعارك الكبيرة خصوصاً وان التدريبات العالية لهذا الجيش غير مسبوقة وجميع الجند من ذوي الخبرات العالية في القتال في المعارك .