الرقّة تشهد حالة ارتفاع في المحروقات

نواصل في تقرير ارتفاع الأسعار في الرقّة السوريّة التي لم تتوقّف عند المواد الغذائيّة وغيرها من أساسيّات الحياة فهناك المحروقات والموادّ التي وصلت إلى ما دون الصفر فقد ارتفع سعر مادّة المازوت في الرقّة بنسبة 35% خلال اليومين الماضيين حيث وصل سعر الليتر إلى 290 ل.س.
زامن هذا الارتفاع فقدان كلّ من مادتي الكاز والبنزين المكرّر الذي وصل سعر الليتر منه إلى 600 ل.س.

جاء هذا الارتفاع عقب قرار من الإدارة الذاتيّة بإغلاق كلّ ما يتّصل ببيع هذه الموادّ وخاصّة غير المرخّصة وما يُعرَف باسم ” البسطات” وحصرها ضمن محطّات الوقود المرخّصة من قِبَل قسد، وأنّ على أصحابها القيام بإزالتها خلال يومين، مُحذّراً إيّاهم بأنّه سيتمّ مصادرة المحروقات وسجن صاحبها لمدّة شهر.
وبحسب الأهالي في الرقّة فإنّ المحروقات تذهب إلى مناطق سيطرة النظام عبر صهاريج تابعة لعميل النظام (القاطرجي) إذ تقوم ما يُعرف بالإدارة الذاتيّة ببيع النظام النوع الجيّد من المحروقات وبأسعار أقلّ فيما يتمّ تنزيل الرديء منها إلى سوق الرقّة وبأسعار مرتفعة.
ويشير الأهالي إلى أنّ قسد تعمل على جمع الأموال لصالحها غير آبهة بحال السكّان ومعاناتهم في هذه الظروف القاسية.
ويُذكر أنّ تلك “البسطات” يقوم عليها أقوات عوائل، وإنّ مثل هكذا قرار يصبّ في زيادة عدد العاطلين عن العمل وانتشار البطالة والتي أصبحت واقعاً مُعاشاً في الرقّة إلى جانب الفقر الناتج عنها وعن الحرب، وذلك نتيجة انتشار الفساد وسوء إدارة المدينة من قِبَل سُلطة الأمر الواقع.
أمّا بالنسبة لسعر أسطوانة الغاز فقد بلغ سعر الواحدة منها 8 آلاف ل.س بعد أن كانت تُبَاع ب 5 آلاف ل.س في السوق الحرّة وسط عجز مجلس الرقّة المدنيّ عن تأمينها.
وبحسب الأهالي في الرقّة فإنّ الغاز المتواجد في الأسطوانة قليل ولا يكفي لأكثر من أسبوعين ممّا يضطرّ الأهالي لاستبداله بكثير من الأحيان بمادّة الكاز.
ويُذكَر أنّ محافظة الرقّة شهِدت انتعاشاً ملحوظاً في بيع الموادّ النفطيّة” الفيول” والتي عادَت بالفائدة على الأهالي من الناحية الماديّة وذلك بُعيدَ تحرير الرقّة من قبضة النظام الأسديّ في عامّ 2013 ، ليؤول الحالُ سوءًا بعد سيطرة تنظيم داعش ومن ورائه قسد.