الرقّة الآلاف من الألغام المفكّكة خلال عامين

الرقة تذبح بصمت

لا تزال عمليّة نزع الألغام التي خلّفها تنظيم داعش قبل انسحابه من الرقّة جارية على قدمٍ وساق، وبحسب فريق نزع الألغام هُناك أنّه تمّ نزع أكثر من (18 379) لغم خلال عامين كانت قد دُسّت داخل أنحاء المدينة.


وبحسب الفريق، فإنّه يتمّ نزع الألغام بكافّة أنواعها وأشكالها مثل(العبوات الناسفة، الصوت واللّمس وغيرها..)
فما إن خرج تنظيم داعش من الرقّة ولا تزال بذور الموت المغروسة تحت الأرض تغتال من يمشي فوقها، فقد خلّفَ التنظيم وراءه عقوبة الموت للانتقام من أبناء البلد ،فعمِل على توزيع الألغام في بيوت الأهالي، وفي الشوارع والأزقّة، حتّى الأراضي الزراعيّة، فهي تتسبّب في فقدِ الكثير من النّاس لحياتهم أو أطرافهم أو عيونهم.


هذا النهج اتّبعته قسد بعد انسحابها من ريف الرقّة الشمالي عقب عمليّة نبع السلام التي قادتها تركيا ضدّ الميليشيا في مطلع شهر أكتوبر الماضي 2019، في سعيٍ من الأخيرة لتطهير الحدود الجنوبيّة للبلاد من التنظيمات المتواجدة هناك، لتستغلّ قسد أحد الأوقات المُستقطَعة في الحرب، وتُقدِم على تنفيذ الخِسّة المعهودة والانتقام من السكّان المحليين، فقامت بزرع العشرات من الألغام في الأراضي الزراعيّة والمنازل والطرقات، لتبدأ بزهق أرواح الناس وتتخطَّفهم أثناء تواجدهم في منازلهم أو ذهابهم للعمل، حيث أتت هذه الألغام على نزع أرواح العديد من المدنيين.

ألغام كانت أم مفخّخات ، تنظيماتٌ أم منظّمات، يبقى هدف القتل والانتقام من أبناء الأرض وتهجيرهم هو الهدف من أجل إقامة شرائعهم ودويلاتهم.