أردوغان: ضم الرقة ودير الزور “للمنطقة الآمنة” سيمكن عودة مليونيْ لاجئ

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المنطقة الآمنة في سوريا ستمتد على طول الحدود مع سوريا بنحو 440 كيلومترا وبعمق 32 كيلومترا، موضحا أن ذلك ما تم الاتفاق بشأنه مع الولايات المتحدة. وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي الجمعة أن التدخل التركي في شمال شرق سوريا سيمكن من “تأمين عودة مليون إلى مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة” في شمال سوريا خاصة إذا تم إضافة كل من الرقة ودير الزور إليها “. وقال أردوغان إن تركيا تهدف إلى إنشاء 12 مركز مراقبة في ما يسمى بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا، مضيفًا أن أنقرة سترد إذا ارتكبت الحكومة السورية “خطأ” في المنطقة.

كما كشف الرئيس التركي عن إبلاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ليلة من إطلاق عملية نبع السلام “أبلغت ترامب هاتفيا بأننا سنطلق العملية (نبع السلام) قبل ليلة واحدة من إطلاقها، مضيفا أن ردود الفعل على العملية كانت باهتة في أول يومين لأنه لم يكن متوقعًا أن تحرز تركيا نجاحاً.

وتابع أردوغان “عندما تبيّن أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم. كما تسائل أردوغان “تركيا عضو في حلف الناتو.. غير أنه لا أدري متى نالت هذه التنظيمات الإرهابية عضوية الحلف ؟! “.

وأكد أردوغان أن تركيا تعبر في كل مناسبة عن احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.

وأضاف ” في الوقت الراهن نستضيف ببلدنا 3.6 مليون سوري بينهم 350 ألف كردي فروا من المناطق التي أحتلها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي”. وبيّن أردوغان “عملية نبع السلام لم تكن حدثا فوريا فالإعداد لها بدأ قبل (3 – 5) أعوام”. وتابع “مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا تغيرت إثر وصول قواتنا إلى عمق 30 كيلومتر في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة “.

وشدد بالقول : “تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قل نظيرهما في العالم من كافة الجوانب”.

وحول لجنة صياغة الدستور السورية، قال أردوغان: “آمل أن تكون اللجنة الدستورية (السورية) التي ستعقد اجتماعها في 30 أكتوبر/ تشرين الأول بمدينة جنيف ميلاد مرحلة الحل السياسي في سوريا”. وأكد أردوغان:” القوات المسلحة التركية لن تغادر المنطقة لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك”.

وحول رسالة ترامب إليه، قال أردوغان” لقد نُشرت في وسائل الإعلام رسالة للرئيس ترامب لا تتلاءم مع معايير اللياقة الدبلوماسية والسياسية ، بالتأكيد لم ننس هذا الأمر وتجاهُلنا لهذه الرسالة غير صحيح، ولكن من باب الحب والاحترام المتبادل لا ينبغي علينا أن نُبقيها دائماً على الأجندة، ولا نعطي هذا الموضوع أولوية اليوم، ونود أن يعلم الجميع أننا سنقوم باللازم عندما يحين الوقت”.

وأردف الرئيس التركي” بمجرد اكتمال أعمال صياغة الدستور الجديد وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية ستنتقل جميع الأراضي الى سيطرة الحكومة الشرعية (المقبلة) في هذا البلد”.

المصدر : arabic.euronews.com