الرقة تحترق

تواصل الحرائق التهام عشرات آلاف الدونمات من محصولي القمح والشعير في أرياف محافظة الرقة منذ قرابة الأسبوع، حيث أتت الحرائق على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتسببت بخسائر تقدر بملايين الدولارات.

خسائر بملايين الدولارات
وبحسب الشبكات المحلية والصور والفيديوهات الواردة من المحافظة، فإن قرى كاملة في ريف الرقة الغربي (أراضي زراعية) احترقت خلال اليومين الماضيين، أهمها (الطركه – هداج – المحمودلي – أبو قبيع – مزرعة اليمامة)، حيث تسببت الحرائق – وفقاً لناشطين – بزوال ما مساحته 10 آلاف دونم فقط في بلدة (المحمودلي وضواحيها)، وأن هذه المساحة تنتج ما يقارب ٣٠ ألف طن من الحبوب، والتي تقدر قيمتها ٦ ملايين دولار، وهي كافية بحد ذاتها لإعادة إنعاش المنطقة اقتصادياً وخدمياً واجتماعياً لسنوات طويلة تغنيها وأبناءها عن جميع المشاريع العابرة والزائلة والفاشلة.

وفي الريف الشمالي، التهمت الحرائق عشرات آلاف الدونمات في بلدتي سلوك وكبش، وقريتي الفسكانه وجهجاه، حيث تقدر مساحات المحاصيل التي زالت بسبب الحرائق بأكثر من ٧٠ ألف دونم، مل يعني أيضاً خسائر بملايين الدولارات من جيوب أهالي المنطقة.

إفقار أهل المنطقة
وتؤكد مصادر محلية لأورينت نت، أن المنطقة لم تشهد سابقاً حرائق بهذا الحجم، لا سيما أن المنطقة شهدت موسما مطرياً لم تشهده منذ قرابة 4 عقود، حيث بلغ إنتاج الدونم من الشعير مستويات قياسية لم يبلغها منذ عقود أيضاً، وهو ما دفع كثيرين منهم إلى التأكيد أن هذه الحرائق مفتعلة، هدفها إفقار أهل المنطقة في ظل الوضع المعيشي المتردي بعدما شهدته من معارك وتضييق من داعش خلال السنوات الفائتة.

وتشير المصادر إلى أن نظام أسد وعملاءه المتهم الأول عن هذه الحرائق، لا سيما بعد تناقل أنباء عن منع “قسد” من توريد المحصول إلى مناطق النظام في إطار العقوبات الأمريكية نظام أسد إلى جانب النفط، كما اتهم آخرون “قسد” وأذرعها في افتعال هذه الحرائق، خصوصاً أنها لم تحرك ساكناً ولم تأت على ذكر ما يحدث في المنطقة عبر وسائل إعلامها أو المباشرة باتخاذ حلول قد تزيل عنها التهمة.

المصدر : اورينت نيوز