ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات في الرقة

حصري – الرقة تذبح بصمت

شهدت محافظة الرقة الشهر الفائت، ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والتموينية بشكل عام، وأسعار المحروقات بشكل خاص، في ظل ما تعانيه المنطقة من ظروف اقتصادية صعبة، حيث أدى قصف قوات التحالف الدولي لآبار النفط والمركبات التي تنقله في مناطق سيطرة التنظيم، إلى ارتفاع حاد في الأسعار، في وقت تعاني فيه محافظة الرقة، من انخفاض كبير في درجات الحرارة، ما اضطر المدنيين للاستعانة بمادة الحطب للتدفئة، وسط ارتفاع أسعار المازوت المخصص لذلك.
ورداً على سؤال وجهه مراسل حملة “الرقة تذبح بصمت”، لأحد تجار المازوت في مدينة الرقة قال: “ارتفع سعر لتر المازوت المخصص للتدفئة وتشغيل المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها المدنيون في توفير الطاقة الكهربائية، إلى ثلاثة أضعاف، ما انعكس سلباً على المدنيين وظروفهم المعيشية”، في حين قال “عمر” وهو خريج كلية التجارة والاقتصاد من مدينة الرقة، إنّ “التغيير الكبير في سعر صرف الدولار هو أيضاً سبب في هذا الارتفاع، فطالما أن شراء المواد يتم بالدولار فإن ارتفاع أسعارها مرتبط مباشرة بسعر صرف الدولار”.
كذلك يلعب إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، دوراً كبيراً في ارتفاع الأسعار، كونه اضطر التجار إلى استيراد تلك المواد من مناطق سيطرة النظام، ما يعني بالتالي زيادة تكاليف الشحن بنسبة ثلاثة أضعاف، وزيادة في أسعار المواد بنسبة 5– 10%، يضاف إليها، قيام حواجز النظام بفرض أتاوات تتراوح بين 10– 30% من قيمة البضائع التي تحملها الشاحنات المتوجهة إلى محافظة الرقة، ما تسبب برفع الأسعار بنسبة قد تصل إلى 25%، فضلاً عن ازدياد المخاطر التي تتعرض لها شاحنات نقل البضائع، كالسرقة والخطف والمخاطر الأمنية الناتجة عن عبور مناطق الاشتباكات في بعض الأحيان.
بدوره، فرض ديون الجمارك التابع لتنظيم “داعش”، ضرائب عبور على البضائع بنسب متفاوتة ومرتبطة بشكل أساسي بوجهة تلك البضائع وكميتها.
كل تلك الأسباب، إلى جانب هجرة روؤس الأموال خارج حدود سيطرة التنظيم، وتدني دخل المدنيين في مدينة الرقة، أدت إلى وقوع هؤلاء تحت ضغوطات كبيرة كانت الإقتصادية إحداها.

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".