داعش تعرض رهينتين للبيع

حصري – الرقة تذبح بصمت

نشر تنظيم “داعش”، صور رهينتين، في العدد 11، من مجلة “دابق” الالكترونية، التابعة له، والصادرة باللغة الانكليزية، وطالب “من يرغب بدفع الفدية لإطلاق سراحهما ونقلهما، التواصل على برنامج التلغرام، وذلك لفترة محدودة”.
وتضمّن الإعلان، معلومات تفصيلية عن الرهينتين، وهما النرويجي “أولي جوهان غريمسراد أوفستاد” (48 عاماً)، والصيني “فان جونغهوي” (50 عاماً)، إلى جانب صور عدة، من زويا مختلفة.
واستبدل التنظيم، زيّ الرهينتين البرتقالي، بالأصفر، في إشارة إلى أن حكم الإعدام لم يصدر بحقهما بعد، وأنّ المجال مفتوح للتفاوض، دون تحديد الجهة المفاوضة، حسب ما جاء في الإعلان.
بدورها، قالت رئيسة الوزراء النرويجية “إيرنا سولبرغ”، لوكالة الأنباء المحلية (إن تي بي)، في تصريح نقلته رويترز، إنّ مواطناً نرويجياً، اختطف على الأراضي السورية، دون أن تحدد زمان الخطف، أو هوية الفاعلين، معتبرة، أنّ هذه القضية “خطيرة ومعقدة”، وأن هدف بلادها الحالي هو “إعادة المواطن بأمان إلى النرويج”.
وكان النرويجي “أولي جوهان”، قد نشر في شهر يناير/كانون الثاني الفائت، عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، أنه وصل إلى مدينة ادلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، بقيادة جيش الفتح، الذي يضمّ جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى، دون أي وجود لتنظيم داعش.
وفي وقت توجّه فيه عدد من عناصر جند الأقصى في إدلب، إلى مدينة الرقة، لمبايعة التنظيم، سرت أنباء داخل صفوف الأخير، حول تقديم عناصر جند الأقصى، شخصيات هامة، رُجّح أنّ تكون مواطنين غربيين، كبادرة حسن نية تجاه التنظيم، الذي أحاط الأمر بسرية تامة، مانعاً تداوله بين العناصر، لعدم انكشافه أمام الإعلام، وهو ما جعله غيرمؤكد.
ورغم أنّ تنظيم داعش، قد سجّل فشلاً في تجربة التفاوض، بعد حادثة معاذ الكساسبة، حين وضع الشروط وأجرى المفاوضات، عقب إعدام الطيار الأردنيّ، موهماً العالم أنّه، لا يزال على قيد الحياة ، إلا أنّ الأمر يختلف هنا، فهو لم يوجه للرهينتين الجدد أي تهمة، ما يعني براءتهما من حكم الإعدام، الذي قد ينفذ بحقهما في حال فشل المفاوضات، كما يؤكد أن التنظيم يحاول توجيه رسالة لدول التحالف، بأنّه بات رقماً صعباً في المنطقة، ويستطيع استخدام أوراق رابحة، للضغط على الدول الكبرى.

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".