انشقاقات واغتيالات يشهدها تنظيم داعش

خاص – الرقة تذبح بصمت

توتر كبير تشهده مدينة الرقة بسبب الانشقاقات الكثيرة التي يعاني منها تنظيم داعش في الأيام القليلة الماضية ولكن تبقى ارقام المنشقين ليست بذات أهمية كبيرة للتنظيم مقارنةً باختصاص العناصر المنشقين فلقد أكد مصدر من تنظيم داعش ان أغلب المنشقين هم من الاستشهاديين حيث تعتبر هذه الانشقاقات لكمة موجعة للتنظيم .

سرعان ما ينتشر خبر انشقاق عدد من العناصر عن التنظيم ليقوم تنظيم داعش بنصب حواجز ونقط تفتيش في جميع أنحاء المدينة لأن عدد من المنشقين قاموا بتحرير معتقلين من جبهة النصرة وكان مصير أغلب المنشقين الفرار إلى تركيا بعد دفعهم لمبالغ مالية كبيرة أما من تبقى توجه لمناطق سيطرة جبهة النصرة وهذا ما حدث مع عنصرين من المكتب الإعلامي لتنظيم داعش من المهاجرين السعوديين ، حيث التحقا بالنصرة بريف اللاذقية وقاما بتسريب مقطع إعدام الرهينة الياياني حيث تأتي هذه الانشقاقات مبعثرةً أوراق التنظيم خصوصاً على الأرض ففي الوقت الذي يخوض فيه عدة معارك كان قد حقق نصراً كبيراً في بدايتها ليشهد تراجعاً كبيراً مطلع هذا العام وخصوصاً على جبهة عين عرب ” كوباني ” وفي مطار ديرالزور العسكري وأكد لنا المصدر ذاته أن حالات التخوف تنتشر في صفوف التنظيم خوفاً من عودة مفاجئة لجبهة النصرة للمدينة وفتح جبهة جديدة لم تكن في حسبان التنظيم على الإطلاق .

و على صعيد متصل تحتفل الأحزاب الكردية وعدد من فصائل الجيش الحر بتحرير مدينة عين عرب ” كوباني ” من تنظيم داعش  ، وفي حديث خاص لحملة الرقة تذبح بصمت يتحدث ” محمد عدنان ” احد عناصر الجيش الحر المشاركين في معركة عين العرب ” كوباني ” الأخيرة عثورهم على ما يقارب 200 جثة لعناصر تنظيم داعش بالقرب من المدينة ففي أثناء تمشيط الحر للمنطقة المحيطة بالمدينة حاول عدد كبير من عناصر التنظيم الأنصار الانشقاق عن التنظيم والهروب إلى تركيا ولكن عدد من المهاجرين العراقيين قاموا بتصفيتهم .

و في صعيد منفصل تشهد مدينة الرقة حالات جديدة من الاغتيالات ينفذها مجهولون حيث قاموا باغتيال اربعة عناصر من تنظيم داعش في حي رميلة‬ بالإضافة لاغتيال عائلتان أيضاً من الجنسية التونسية في حي الأدخار في مدينة الرقة .

لتشهد مدينة الرقة وعاصمة الخلافة الإسلامية كما يدعي التنظيم اضطرابات داخلية لم يستطع التنظيم تداركها لتتفاقم وتشكل لكمة موجعة للتنظيم قد تتطور مع مرور الأيام محدثة تصدعات قد تؤدي لانهيار التنظيم ليعود الأمل ويرتسم من جديد في نفوس من تبقى من أهالي الرقة منتظرين شروق شمس الحرية من جديد على المدينة الأسيرة .