الاغتيال و السَّلب هاجس يؤرِّق مدنييّ الرقّة

الرقة تذبح بصمت

يعيش أهالي الرقّة في ظلّ انفلات أمنيٍّ تشهده المحافظة منذ أكثر من أربع سنوات، ليزداد هذا الانفلات بشكل ملحوظ مع سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منتصف أكتوبر من العام الفائت، إذ بدأت عصابات الخطف و السّلب والاغتيال بالظهور بشكلٍ كبير ٍفي كافّة أرجاء محافظة الرقَّة، حيث لايكاد يمرّ يوم إلّا بحدوثِ عمليّة خطفٍ أو سلب أو حتّى اغتيال، والتي كان آخر ضحاياها الشاب “عبدالمجيد الظاهر”، الذي عُثِرَ عليه منذ قرابة الأسبوع، مرميّاً على قارعةِ إحدى الطرق بالقرب من بلدة الجرنيّة بريف الرقّة الغربيّ، بعد تصفيته بطلقاتٍ ناريّةٍ في الرأس والقدم، وتعذيبه بهدف سرقة سيّارته و مقتنياته.

وقبل عدّة أيام أقدم شخصان مجهولَان يستقلّان دراجةً ناريَّةً بإطلاق الرصاص على الشاب “محمّد عيد الحسن” في مكان عمله في حيّ الجزرة غربيّ المدينة، وكما عثر الأهالي منذ قرابة الأسبوع على جُثّة أمرأة مقتولة برصاص ناريّ ومرميّة في مدرسة سلطان باشا الأطرش غربيّ المدينة أيضًا.

ناهيك عن سرقة ما تبقى من أثاث المنازل والمحال. وفي ظلّ كلّ هذا الانفلات الأمنيّ المرعب الذي يتحكّم بالمشهد اليوميّ لمحافظة الرقّة، تقِف ميلشيا قسد مكتوفة الأيدي دون تحريك أيِّ ساكن لوقف هذه العمليّات الإجراميّّة التي تشهدها المحافظة بشكل متكرر والتي أخذت في ازدياد في الآونة الأخيرة.