لجنة تقييم من الأمم المتحدة ستزور الرقّة

الرقة تذبح بصمت

أعلن وزير الخارجيّة الروسيّ “سيرغي لافروف”، أنَّه قد تمَّ التوصل مؤخَّراً إلى اتّفاقٍ بشأن إرسال الأمم المتَّحدة بعثة تقييم إلى مدينة الرقّة السوريّة، من بعد الاتِّفاق مع الحكومة السوريَّة حول ذلك الشأن، وأشار الوزير الروسيّ خلال لقائه مع المبعوث الأمميّ ستيفان دي مستورا: “أنَّه وبعد مطالب متكررة تمَّ التوصل لاتّفاقيّة بمشاركة حكومة النِّظام السوريّ بشأن إرسال بعثة تقييم أمميَّة إلى الرقّة”.

وتأتي تلك التصريحات على خلفيّة تصريحات روسيّة متعدِّدة خلال الفترة الماضية، منها ما جاء على لسان الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الذي أشار إلى قيام الولايات المتَّحدة الامريكيَّة والتحالف الدوليّ بتدمير الرقّة وقتل الآلاف من المدنيين فيها، في ردِّه على الاتِّهامات بارتكاب جرائم حرب في سوريا وتدمير المدن السوريّة.

كذلك أعلن المندوب الروسيّ في الأمم المتّحدة “فاسيلي نيبينزيا”، أنَّ الأمريكيين وحلفائهم يحاولون إخفاء التداعيات الخطيرة للعمليّة العسكريّة في الرقّة، ناهيك عن التقارير التلفزيونيّة المتكرِّرة خلال الفترة الأخيرة، والتي كانت آخرها زيارة مراسل قناة روسيا اليوم الى الرقّة، والوقوف على الدمار الهائل الذي تسبَّبت به الطائرات الأمريكيَّة والقِوى المشاركة معها خلال عملية السيطرة على مدينة الرقّة.

فيمل يتجاهل الروس الجرائم التي ترتكبها قواتهم ليل نهار في سوريا، والتي أدّت إلى تدمير مدن كاملة، وآخرها مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة، والتي تمنع القوَّات الروسيّة لجان الأمم المتحدة من الدخول إليها، وتفرض عليها حصار تجويع وقصف متواصل.

ولا ننسى الغارات التي نفَّذتها الطائرات الروسيةَّ على مدينة الرقّة في مرحلةٍ سابقة، تسبَّبت بسقوط مئات الشهداء، والجرحى من أهالي الرقّة، ودمّرت تلك الغارات مرافق حيوية في المدينة، منهاالجسور، والمشافي ، والأسواق.

وكون أنَّ تلك اللَّجنة ستزور الرقّة نطالب الأمم المتَّحدة أنْ يكون دور تلك اللَّجنة الوقوف على إجرام النظام، وحليفه الروسيّ، خلال السنوات الماضية في الرقّة، والتحقيق في الجرائم التي ارتُكِبت خلال الأعوام السابقة، وعدم الاقتصار على جرائم طرف واحد، وإنَّما التوسع للوقوف على إجرام جميع الأطراف.