الاغتيالات والتجنيد الاجباري هاجس اهالي مدينة الطبقة

الرقة تذبح بصمت
شهدت مدينة الطبقة -٥٠ كم غرب الرقة -، خلال الأيام القليلة الماضية، حالتي اغتيال، كان أولها اغتيال المحامي “إبراهيم السلامة”، والذي لعب دور المفاوض في الاتفاق بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتنظيم داعش، والذي افضى إلى خروج عناصر التنظيم وانسحابهم من مدينة الطبقة.وبحسب مراسل “الرقة تذبح بصمت” فإن حادثة الاغتيال تمت من قبل ٤ مسلحين يرتدون زي ما يعرف بـ “قوات مكافحة الإرهاب “، حيث اقتحموا منزل المقتول، وقاموا بتقييده وزوجته ووالدته، والتحقيق معه، ليتم خلال التحقيق ضرب إبراهيم برصاصة في قدمه، تبعها رصاصتين في الرأس، استخدموا خلالها أسلحة فردية مجهزة بكاتم للصوت، وغادروا المنزل مستقلين سيارة من نوع هيونداي، تبع الحادثة وصول دوريات تابعة لاستخبارات قسد العسكرية خلال ١٠ دقائق، فرضت طوقاً أمنياً في محيط المنزل.

و في اليوم التالي لمقتل المحامي إبراهيم، تم اغتيال المدعو “أسامة خلف العبد القوي” والذي يعمل كعنصر في استخبارات مليشيا قسد، حيث قام مسلحين مجهولي الهوية، بقتله داخل مقهى انترنت جنوب مدينة الطبقة، بالقرب من دوار العجراوي، استخدموا خلال العملية مسدس مجهز بكاتم صوت، وفروا على أثرها نحو جهة مجهولة.

هذا ولم تصدر قسد أو مكتبها الأمني، أي بيان بخصوص الحادثتين، واللتان أدتا إلى انتشار الخوف بين المدنيين، بعد ظنهم باستتباب الأمن في المنطقة بعد خروج تنظيم داعش منها، وتصريحات قسد، عن توطيد الأمن فيها، إلا أنّ الإرهاب قد أخذ أشكالاً جديدة برداء مختلف، بدءاً من حملات الاعتقال، وفرض التجنيد الإجباري، وانتهاك حقوق المدنيين ومصادرة ممتلكاتهم، تحت مظلة الديمقراطية، إضافة لإجبار المدنيين على الخروج في مسيرات تهتف لحياة “عبدالله أوجلان” زعيم حزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، ناهيك عن انتشار حالات السرقة بشكل كبير في المدنية، وسط غياب كامل للشرطة، ومهمتها في ملاحقة اللصوص، والتي اقتصر عملهم على نصب الحواجز واعتقال الشباب بغية سوقهم إلى التجنيد بشكل اجباري.