قسد تتقدم تدميرياً، والتنظيم يتقلص

الرقة تذبح بصمت

يستمر تقدم مليشيا سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من قبل التحالف الدولي، داخل الأحياء الأخيرة من مدينة الرقة، حيث سيطرت ميليشيات قسد على مساحات واسعة من حي بريد الدرعية وصولاً إلى جامع الأنوار وسط شارع القطار في مدينة الرقة، وجاء هذا التقدم بعد هجوم شنته قسد انطلاقاً من مدرسة ذات الصواري شمال المدينة، وذلك بعد حملة قصف جوي ومدفعي عنيف شهده الحي المذكور منذ انطلاق معركة السيطرة على الرقة، وتقدر نسبة الدمار في الحي بنحو ٧٠٪ من مجمل المباني فيه.

شمالاً، تمكنت قسد من السيطرة على المنطقة الممتدة بين مساكن ساريكو وصولاً إلى محطة القطار في الرقة، ومع استمرار المعارك في وسط المدينة استطاعت قسد بسط سيطرتها على منطقة حي جامع الإمام النووي وصولاً إلى جامع الشمطي بالقرب من الحديقة البيضاء، وذلك بعد معركة استمرت نحو أسبوعين في تلك الجبهة.

في حين تستمر المعارك في محيط المشفى الوطني، التي استطاع تنظيم داعش استرجاع عدّة نقاط حولها، حيث تمكن داعش من استعادة السيطرة على ثانوية الرشيد و بنك الدم وسط المدينة.

هذا وقد استهدف طيران التحالف الدولي الأحياء الواقعة ضمن سيطرة داعش، والتي يتخذ التنظيم فيها من حوالي ٨ آلاف مدني دروعاً بشرية، بنحو ٦٠ غارة جوية، إضافة لمئات القذائف المدفعية خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، حيث يعتمد التحالف في قصف تلك الأحياء على طائرات من نوع B52، والتي تعرف بقوتها التدميرية الكبيرة.