عناصر جيش العشائر تنشق، وقسد هي الوجهة

الرقة تذبح بصمت

سُجل في الايام الماضية، انشقاق العشرات من عناصر مليشيا “جيش العشائر” التابعة لنظام الأسد، وانضمامهم إلى صفوف ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي.

حيث جاء الانشقاق الأخير على خلفية الخسائر التي تكبدتها قوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف الرقة الشرقي، والتي تمكن من خلالها تنظيم داعش من استعادة السيطرة على معظم قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي، ووصوله حتى أطراف بلدة السبخة، مخلفاً العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات المهاجمة، وذلك بعد غياب شبه تام لمساندة الطيران الروسي الحليف لها، تاركاً تلك المليشيات تواجه حتفها مقابل تقدّم أرتال تنظيم داعش في المنطقة.

وبحسب منشقين فإنّ قائد مليشيا “جيش العشائر” المدعو “تركي البوحمد” لاذ بالفرار وترك عناصره وحدهم دون طلب المؤازرة خلال هجوم داعش الأخير، حيث تركزت الإمكانيات الحربية للنظام وحليفه الروسي في معركة فك الحصار عن مدينة دير الزور، فيما لا يستبعد بوجود صفقة ما قد تمت بين التنظيم والنظام، جرى خلالها تسهيل حركة عناصر النظام باتجاه دير الزور، مقابل استعادة التنظيم لقرى وبلدات ريف الرقة الشرقي.

هذا وتسيطر مليشيا قسد على جزء من ريف الرقة الشرقي المحاذي لنهر الفرات، حتى قرية العكيرشي، وتشير التوقعات إلى الإعداد لتقدم تلك المليشيات في باقي أجزاء الريف الشرقي، لتصبح محافظة الرقة بكامل أريافها تحت سيطرة قسد، وتبقى البادية وحقول النفط فيها تحت سيطرة مليشيات نظام الأسد.