تراجع لداعش وتقدم لميليشيات قسد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي

الرقة تذبح بصمت

 

استطاعت ميليشيا سوريا الديمقراطيّة “قسد”، اطباق الحصار على من تبقى من مقاتلي تنظيم داعش داخل مدينة الرقة، منذ قرابة الأسبوعين، عقب السيطرة الكاملة على قرى الكسرات جنوب الرقة، فيما بدأت القوات المهاجمة تمددها وتوسيع رقعة سيطرتها في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، في خطوة تشير إلى استمرار مقاتلي قسد المتواجدين جنوب الرقة التقدم أكثر نحو الشرق والسيطرة أكثر على بلدات الريف الشرقي للرقة جنوب نهر الفرات.

ويلعب الحصار التام دوراً مهماً في منع عناصر داعش من الفرار نحو البادية، فينا يستفيد مقاتلوا قسد من حالة التشرذم في صفوف داعش، فاستطاعوا السيطرة على قرى “رطلة، كسرة سرور” حتى أطراف بلدة “العكيرشي” والتي تفيد الأنباء الواردة بفرار عناصر داعش منها عقب قيامهم بتفخيخ منازل البلدة.

وقد شهدت تلك الجهة، سقوط عدد من مقاتلي الطرفيين قتلى، مع تحفظ الطرفيين على الأعداد، وكان أخرها يوم أمس، حيث شن مقاتلوا “كتائب مجلس منبج العسكري” العامل تحت سلطة قسد، هجوماً على قرية العكيرشي ما خلف سقوط ما لا يقل عن ٢٠ قتيل وجريح في صفوفها، فيما تدخل طيران التحالف الدولي بالقصف الجوي على المنطقة مساعداً القوات المهاجمة في سحب جثث قتلاهم والمصابين، بينما قتل عدد كبير من مقاتلي تنظيم داعش ونُقل أخرون باتجاه الريف الشرقي.

كما وشهدت المنطقة نزوح معظم سكانها من المدنيين باتجاه مناطق سيطرة داعش في الريف الشرقي، والذي منع بدوره حركة السكان باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرته، فيما يحاول أبناء المنطقة عدم الابتعاد عن قراهم خوفاً من عمليات السرقة، التي تتم حال عدم وجود السكان، وكذلك صعوبة العودة إليها لاحقاً حال ابتعادهم.

وبين جحيم طيران التحالف الدولي، وسكين إرهاب داعش وخسة المحتل الجديد، لازال أهالي الرقة يعيشون حالة الحذر والترقب لما تحمله الأيام القادمة.