التجنيد الاجباري يلاحق شباب الرقة أمام انظار التحالف

الرقة تذبح بصمت
عمدت ميليشيا قسد المُتحكم بها عن طريق مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية YPG، إلى شن حملة اعتقالات في ريف الرقة طالت المطلوبين للانضمام إلى صفوف تلك المليشيات بالقوة، والتي تتراوح أعمارهم بين ١٨-٣٢ عام، ومنذ مطلع الشهر الحالي بدأت حملة المداهمات للقرى والبلدات في ريف الرقة بحثاً عن الشبان واجبارهم إلى ما تسميه “واجب الدفاع الذاتي”، حيث يتم سوق المعتقلين إلى معسكرات التدريب التابعة لقسد، واخضاعهم للتدريب على السلاح وإلقاء محاضرات عن مشروع “الأمة الديمقراطي” الذي تتبناه وحدات الحماية YPG، والذين يقدر عددهم بنحو ٤٠٠ شاب حتى الآن. 

هذا وطالت المداهمات قرى الريف الشمالي والشرقي والغربي ومنها: “عين عاروس، باق قرنا، التروازية، العسل، اعيوج، ذيبان، حمام التركمان، الدوغانية، الديچ، الحويجة، العطشانة، الشيوخ، ….”، وغيرها من القرى التي سعت مليشيا YPG إلى استمالة سكانها من الشباب بالمرتبات والميزات تارة، وتارة عن طريق الحصار وتقييد حرية الحركة.

وفي نفس السياق، تشترط المليشيات المهاجمة، على أهالي القرى الخارجة حديثاً عن سيطرة داعش لصالح مليشيا قسد، انضمام أبناء القرى من الشباب للسماح لعوائلهم بالعودة إلى بيوتهم، وكان ذلك سبباً دفع معظم الشباب للإلتحاق بتلك المليشيات.

وقد طال التجنيد القسري حتى النازحيين حديثاً من مدينة الرقة، حيث تقايضهم مليشيا قسد على الانضمام لصفوفها مقابل السماح لعائلاتهم بالتنقل والحركة في الريف الشمالي للرقة، ناهيك عن استغلال حاجتهم وأوضاعهم المادية المزرية.

فيما لم تمر بعض المداهمات من أحداث دامية، خلفت عدد من القتلى والجرحى، حيث تسببت مداهمة قرية “باغ” بمقتل الشاب “خليل العلي” واصابة ابن عمه “محمد العبود” واعتقال عدد من شباب القرية، كما تكرر الأمر عينه في قرى أخرى.