فيروس شلل الأطفال يجد طريقه لأهالي الرقة

الرقة تذبح بصمت

أعلنت منظمة الصحة العمالية أن عدد الحالات المؤكدة لمرض شلل الأطفال في سوريا ارتفع الى 155 حالة، ومن بين تلك الحالات إصابات داخل مدينة الرقة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش والتي تتعرض لغارات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ونيران مدفعية وهاون ميليشيات قسد والـ YPG.

وأعربت المنظمة العالمية عن القلق الكبير خصوصاً بان مناطق الإصابة لا يستطيع عاملوا الإغاثة الوصول اليها او المناطق المحيطة بها، وتعد الحالات التي اكتشفت مؤخراً هي الأولى منذ عام 2014 وتمثل خيبة امل كبيرة لجهود المنظمة في القضاء على المرض عالمياً.

وبحسب طارق جازرفيك / متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: “نشعر بقلق بالغ لأنه إذا كانت هناك حالة مؤكدة لطفل أُصيب بالشلل بعد أن أصيب بالمرض، فإن هذا يدل على بدء اندلاع وباء، نعرف أنه لو كان هناك طفل واحد مصاب بالشلل (بسبب الفيروس) فإن هذا يعني أن قرابة 200 طفل يحملون أعراض المرض وأن الفيروس آخذ في الانتشار. إنه أمر جد خطير”.

ومرض شلل الأطفال بحسب منظمة الصحة العالمية:
• يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال. ويلاقي ما يتراوح بين 55% و10% من المصابين بالشلل بسبب توقّف عضلاتهم التنفسيةة عن أداء وظائفها.
• طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض. وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال من هذه المعاقل العتيدة التي لا تزال موبوءة به عنن الإصابة بنحو 000 200 حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات.

شلل الاطقال وعوارضه

شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. ينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة). ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض
يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.

الوقاية من المرض
لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن توقيه ليس إلا. ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.