معركة مدينة الرقة: اليوم الرابع

الرقة تذبح بصمت

مع بدأ اليوم الرابع لمعركة السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأهم لتنظيم داعش في سوريا وعاصمة خلافته من قبل ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي احكمت قسد السيطرة على كل من حي المشلب شرق الرقة وحي الجزرة غربي الرقة والفرقة 17 شمال المدينة وكان المشهد العام للمعركة كالتالي:

من الجهة الشرقية: استطاعت ميليشيات قسد احكام السيطرة على حي المشلب وتل البيعة في الجهة الشرقية والشرقية الشمالية للمدينة ووصلت القوات على أطراف المنطقة الصناعية، وخلال ذلك تعرضت المنطقة لنيران مدفعية الهاون بأنواعها بالإضافة الى غارات من طيران التحالف الدولي البعض منها كان بقنابل الفوسفور والتي تسببت بنشوب حرائق في المنقطة بينما اكتفى التنظيم بمحاولة ارسال السيارات المفخخة وتفجير المنازل قبل خروج الحي من سيطرته.


اما الجهة الشمالية: فتعرضت منطقة الفرقة 17 لغارات مكثفة ومركزة من قبل طيران التحالف الدولي بشكل كثيف بالإضافة الى اكثر من 13 صاروخ تم اطلاقها من قاعدة الجلبية والتي تبعد عن المدينة مسافة تزيد عن 70 كم من جهة الشمال بالإضافة الى نيران المدفعية الخفيفة والمتوسطة والتي انتهت بالسيطرة على الفرقة التي تعتبر بوابة دخول المدينة من جهة الشمال، وتشهد الاحياء الشمالية اخلاء كبير للسكان من جانب تنظيم داعش والتي اعلنها منطقة عسكرية كما ان منطقة دوار الصوامع باتت ساقطة نارية بيد مليشيات قسد.


من الجهة الغربية: كان يوم أمس يوم كارثي على المنطقة حيث تعرضت وعلى مدار الساعة ليوم كامل من الغارات من قبل طيران التحالف الدولي قسم منها كان بالقنابل الفسفورية في كل من حيي الجزرة والسباهية وانتهت بسيطرة شبه كاملة على حي الجزرة والتقدم باتجاه السباهية التي بدأت قسد اقتحامها، فكان الرد من التنظيم تفجير عدد من المنازل التي فُخخت في وقت سابق.


اما المدينة فقد تعرض كل من (مبنى حوض الفرات – دوار البانوراما – منطقة الجسر القديم) لغارات من طيران التحالف الدولي خلفت دمار كامل في المنطقة ومبنى حوض الفرات، بالإضافة الى العشرات من قذائف الهاون التي تمطر المدينة لليوم الرابع عشر على التوالي وبشكل عشوائي على الاحياء والأسواق وبمعدل 100 قذيفة يومياً.


اما ريف الطبقة الغربي فالأنباء لا تزال متضاربة حول سيطرة النظام على بعض القرى والتي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش ويسعى كل من النظام وميليشياته وقسد للسيطرة عليها من تنظيم داعش الذي لم يعد يسجل له سوى الانسحابات المتتالية.


حال عناصر تنظيم داعش في المدينة لم يكن افضل حيث هرب مايقارب الـ 55 عنصراً من تنظيم داعش من أصحاب الجنسيات الاسيوية وقاموا بتسليم انفسهم لميليشيات الـ YPG , ويكثر الكلام في الوقت الحالي عن مفاوضات بين داعش والمليشيات الكردية لتسليم الرقة والخروج منها، ولا نتبنى هذه الرواية او ننفيها بانتظار سير المعركة في الايام القادمة.


وقد تم توثيق استشهاد شخصين إثر انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم داعش قرب مفرق الطبقة هم :
1- عيسى الرمثان السالم
2- موسى العليوي العبيد الاحمد الجاسم

واستشهاد الشابين (علي ويوسف رويجح)، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش بالمنطقة.
واستشهاد “درويش خليل الأحمد” إثر انفجار لغم ارضي شمال مدينة الرقة.