التطورات العسكرية في معركة الرقة

الرقة تذبح بصمت
شهدت الأيام الأخيرة، تطورات متسارعة في معركة الرقة، والتي تسعى خلالها مليشيا سورية الديمقراطية “قسد” للسيطرة على محافظة الرقة، وطرد تنظيم داعش منها.هذا وقد شهدت الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة، سيطرة مليشيا قسد على قرية رقة سمرة وكامل قرى الحمرات وصولاً إلى حاجز المشلب الشرقي والذي يمثل المدخل الشرقي لمدينة الرقة، وذلك عقب انسحابات متتالية وهروب لعناصر تنظيم داعش من المنطقة، والتي تعرضت لسلسلة كبيرة من الغارات الجوية، أدت إلى مقتل العديد من أفراد التنظيم.

شمالاً، شن مقاتلوا قسد منذ صباح الجمعة، هجوماً على مزرعة حطين، بهدف اتمام السيطرة على الأجزاء الشمالية المحيطة بالمدينة.

وفي الجهة الشمالية الغربية، تتمركز القوات المهاجمة على أطراف قرية الخاتونية من جهة، ومن جهة أخرى على أطراف مزرعة يعرب، لتبعد بذلك نحو ٨ كم عن مركز المدينة.

وعلى الضفة الأخرى لنهر الفرات، اطبقت مليشيا قسد حصارها، على من تبقى من عناصر التنظيم في الجزء الجنوبي من سد الحرية “البعث سابقاً”، واتمت سيطرتها على قرى السحل والحمام والبارودة وأبو قبيع، لتبقى كل من بلدة هنيدة والمنصورة تحت حصار القوات المهاجمة، حيث تجري مفاوضات بين التنظيم وقوات قسد لتسليم البلدة وخروج عناصر التنظيم باتجاه البادية، ولم ترد حتى الآن أي معلومات عن طبيعة الاتفاق، وفي حال سيطرة قسد على المنصورة، يكون الطريق مفتوحاً أمام مليشيا قسد جنوباً لحصار التنظيم داخل المدينة.

وفي سياق متصل، شن طيران التحالف الدولي غارات على قرية السويدية في الريف الشرقي الجنوبي للرقة، وأدت تلك الغارات الى استشهاد امرأة وطفلتها، كما تم استهداف كل من مشفى المواساة ومنطقة الصناعة وباب بغداد والسور بعدد منزقذائف الهاون.

ولوحظ ازدياد العشوائية في عمليات القصف الجوي والأرضي للمدينة خلال الشهرين الفائتين، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد القتلى في صفوف المدنيين، وإحداث دمار كبير في البنية التحتية والممتلكات الخاصة.