تنديد بمجزرة مانشستر وغض الطرف عن مجزرة البارودة

الرقة تذبح بصمت


سارع مجلس الرقة المدني المشكل من قبل مليشيا الـ YPG إلى إدانة التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة مانشستر في بريطانيا، مُخلفاً 19 قتيلاً وأكثر من 60 مصاباً، واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير، هذا واصدر المجلس بياناً جاء في نصه: (نظراً للتفجير الإرهابي الذي تعرض له أطفال مدينة مانشستر من قبل عصابات داعش الإرهابية فإنّنا في مجلس الرقة المدني نقدم أحر التعازي لأهالي الضحايا و نتمنى الشفاء العاجل للجرحى)، هذا وندد البيان قائلاً، (نندد بهذا العمل الإرهابي الجبان ونذكر العالم أجمع بأن مدينتنا الرقة تتعرض يومياً لمثل هذا الإرهاب، ونناشد العالم الحر أجمع بأن يقف أمام مسؤوليته الأخلاقية بالتخلص من هذا الإرهاب واقتلاعه من جذوره)، ويبدو أن الأوامر من قبل الطرف المسؤول مباشرةً، والمشكل من قبلها وهي مليشيات الـ YPG جاءت للتنديد بهذا العمل الإرهابي وغيره وغض البصر عن المجازر التي تضرب الرقة وريفها، والتي تحمل توقيع مليشيات قسد والـ YPG بالشراكة الكاملة مع طيران التحالف الدولي، وكان أخرها المجازرة في قرية البارودة في ريف الرقة الغربي، حيث شنت طائرات التحالف الدولي غارات بالقنابل الفسفورية على القرية أدت إلى مقتل 16 مدنياً من أهالي القرية والنازحين المتواجدين فيها، بينهم أطفال.

فيما لم يصدر عن مجلس قسد أو غيره أي عبارة تنديد أو اعتذار عن المجزرة،والتي ربما تكون خطوة مقصودة لقتل المدنيين، إذ لم تكن مجزرة البارودة أول المجازر بحق المدنيين ولا أخرها بحجة محاربة الإرهاب.


ويعتبر مجلس قسد المدني والمسمى “مجلس رقة المدني”، محاولة من قبل سلطة الأمر الواقع لانتزاع الشرعية من مجلس محافظة الرقة من جهة، ومن جهة أخرى الظهور أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بأن تلك الأطراف هي من تحكم في الرقة، وما هي إلا واجهة لممارسات وسياسات الـ YPG على الأرض كونهم أصحاب البندقية والحاكم الفعلي للمنطقة.