ميليشيات قسد في ريف الرقة “سرقة، تخريب، تدمير”

الرقة تذبح بصمت


مع اتساع الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والتي تشكل وحدات حماية الشعب الـ YPG ذراعها العسكري، في ريف الرقة وصولاً إلى المدينة، تتكشف يوماً بعد يوم ممارسات تلك المليشيات اتجاه ممتلكات الأهالي في تلك القرى، من عمليات نهب وسلب وتخريب شبه مُمنهجة في القرى الخارجة عن سيطرة التنظيم والواقعة تحت سيطرتهم. 

واحدى الأمثلة الواضحة على تلك الممارسات مزرعة الرافقة في ريف الرقة الشمالي الغربي، حيث تمكنت مليشيات قسد من السيطرة على المزرعة بعد اشتباكات محدودة مع التنظيم منذ قرابة 15 يوماً، إلا أنّ الأهالي لازالوا ممنوعين من العودة إلى القرية، والتي أصبحت بعيدةً عن خطوط الاشتباك وبمأمن من هجمات التنظيم، حيث تسوق مليشيا قسد الحجج مدعيةً أن المنطقة لا تزال مزروعة بالألغام، وتحتاج إلى عمليات نزع الألغام، لكن قلة من الأهالي استطاعوا دخول المزرعة ليتكشف لهم السبب الرئيسي في منعهم في العودة، حيث اقدمت المليشيات إلى تخريب الممتلكات من كسر وحرق وتدمير للأثاث، وحمل ما تيسر لهم ماخف وزنة وزاد ثمنه، حتى الأبواب والنوافذ لم تسلم من عمليات السرقة تلك، وتطور السرقات لتشمل المحال التجارية والخانات الزراعية والصيدلية الوحيدة في القرية حيث تم نهب كامل محتويات المحال والتي تقدر قيمتها بملايين الليرات.

ولم تكن مزرعة الرافقة هي الحالة الأولى ولن تكن الأخيرة لعمليات السلب الممنهجمة للقوى المهاجمة، فكانت قبلها قرية السويدية في ريف الطبقة، ومدينة عين عيسى وسلوك وغيرها العشرات من الأمثلة عن انتهاكات مليشيا قسد، التي تدعي شيء وافعالها على الأرض بخلاف ما تدعي.

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".