توتر واشتباكات في تل ابيض بين الجيش التركي والـ YPG

الرقة تذبح بصمت

 

‎شهد الشريط الحدودي بالقرب من مدينة تل أبيض، يوم أمس اشتباكات متقطعة بين الجيش التركي ومليشيا وحدات حماية الشعب الكرديةYPG ‎، حيث استهدفت مدفعية الجيش التركي مخافر (تل فندر – سوسك – قوية فلاحة) التابعة للمليشيات، ما أدى لقتل ٩ من مقاتليها، وجاء رد مليشيا وحدات حماية الشعب بقصف أكثر من نقطة للجيش التركي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفه، هذا واستمرت حالة التوتر بين الطرفين في ظل افراغ كامل للمقرات على الشريط الحدودي من قبل مليشيات ال YPG ، وشهدت المنطقة تحليق مكثف للطيران الحربي التركي، وتواردت أنباء عن سحب بعض مليشيات الـ YPG عائلاتهم من مدينة تل أبيض باتجاه مدينة القامشلي ومناطق أخرى، وتشهد مدينة تل أبيض حالة استنفار قصوى منذ 48 ساعة في ظل توارد أنباء عن نية لاقتحام المدينة من الجانب التركي، الذي عزز قواته وجيشه في المنطقة خلال الفترة السابقة.

‎وشهد ليل الأمس تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي التركي فوق الشريط الحدودي السوري، مع إطلاق مساجد مدينة آقجة قلعة التركية المقابلة لمدينة تل أبيض تحذيرات للأهالي بعدم الاقتراب من الحدود أو أسطحة المنازل والتنبه بعدم التجول ليلاً خوفاً من ان يتم استهدافهم بسبب تلك الاشتباكات.

‎من جهة أخرى أعربت الولايات المتحدة الامريكية عن قلقها من الغارات التركية والقصف الذي يطال مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي الـ YPG التي تعتبرهم حلفاء لها في قتال تنظيم داعش، في حين تعتبرهم تركيا أحد أفرع تنظيم حزب العمال الكردستاني الـPKK المصنف ارهابياً عالمياً والذي له الذراع الطولى بالتنظيم المذكور، وتشير بعض الأنباء عن أن قوات التحالف عبرت للمليشيات الكردية أنها تقف إلى جانبها بحربها ضد تنظيم داعش فقط، أما أي نزاعات أخرى لا علاقة للتحالف بها.

‎من جهة أخرى استطاعت مليشيات قسد السيطرة على أحياء إضافية في مدينة الطبقة غرب الرقة من يد تنظيم داعش، الذي لم يعد يسيطر سوى على أقل من 50% من المدينة التي يعيش سكانها المحاصرين ظروفاً إنسانية صعبة للغاية منذ ما يقارب الشهر.