داعش تبدأ بالانسحاب من الرقة

الرقة تذبح بصمت


في خطوة ليست مستغربة على تنظيم داعش، بدأ بسناريو سحب مقاتليه من الرقة كما عمل في المناطق التي سلمها سابقاً، حيث نقل التنظيم خلال 48 ساعة الماضية مجموعة من مقاتليه من غير الرقيين، نحو ريف دير الزور وتحضير القسم المتبقي منهم للانسحاب، ولم تقتصر عمليات الانسحاب على العناصر فقط بل كذلك عائلتهم وبصورة شبه سرية، حيث قدر عدد من تم نقلهم بالمئات من عناصر التنظيم، ليستقروا في مدينة الميادين والخط الشرقي لدير الزور، وفي وقت سابق نقل التنظيم كل عناصره من الأجانب المتواجدين في ريف الرقة الغربي نحو مدينة الرقة كمرحلة أولى ليتم نقلهم خارج المدينة فيما بعد.

أما مقاتلي التنظيم المحليين فلقد عمدوا إلى اخلاء عائلاتهم نحو ريف الرقة مستغلين النزوح الكبير لأهالي المدينة باتجاه الريف وبعيداً عن أعين التنظيم وحواجزه التي ربما ستعرقل خروج عائلاتهم خلال الظروف الاعتيادية.

وفي سياق أخر، توافد إلى مدينة الرقة خلال يومي الاثنين والثلاثاء قرابة 200 مقاتل من التنظيم قادمين من ريف دمشق وريف حمص والسويداء بحالة مزرية للغاية وغالبيتهم مصابين، وبحسب كلام بعض هؤلاء العناصر أنهم تعرضوا لهجوم تسبب بانسحابهم بطريقة عشوائية وتحت نيران الاشتباك، إلا أنّهم لن يبقوا طويلاً في الرقة ليصار إلى نقلهم نحو مناطق أخرى.

يشار إلى أنّ التنظيم تلقى هزيمة كبيرة له في ريف دمشق وريف السويداء على يد عناصر الجيش الحر الذي أعلن تلك المناطق محررة من تنظيم داعش بالكامل.

وبحسب مراسل  الرقة تذبح بصمت، فإنّ النسبة الأكبر من مقاتلي التنظيم في الرقة الذين تتم ملاحظتهم وهم قليلون جداً من المصابين أو من يقضون فترة نقاهة في الرقة من أجل العلاج فقط، وغاب المظهر القديم للعناصر الذين كانوا يتواجدون في شوارع المدينة سابقاً بكثافة كبيرة، من جانب أخر فقد تم إغلاق غالبية المقرات نهائياً وكان التنظيم في وقت سابق قام بإرجاع كافة الأوراق الثبوتية المصادرة من الأهالي لدى ديوان الحسبة نتيجة مخالفات ولإجبار الناس على اتباع دورات شرعية، كما وأطلقت الحسبة سراح كافة المعتقلين في سجونها.

كذلك لوحظ خلال الفترة الماضية حركة نقل ما تبقى من مادة القمح من الرقة باتجاه ريف دير الزور والتي كان التنظيم قد قام بتخزينها حال وقوع حصار محتمل على المدينة.