حملة كبيرة من الـ YPG في مناطق سيطرته للتجنيد الاجباري

الرقة تذبح بصمت

بدأت الشرطة العسكرية التابعة لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردية YPG حملة اعتقالات واسعة في مدينة عين العرب “كوباني” طالت الشباب ممن تجاوزت أعمارهم الـ ١٨ عاماً، بغية إلحاقهم في صفوف الخدمة الإلزامية وحمل السلاح ضمن قواتها، حيث يتم ارسال المعتقلين إلى معسكر التدريب الخاص بالـ YPG في قرية “خروص” جنوب عين العرب، ليخضع المجند لدورة تدريبية مدتها ٢٠ يوم ليتم الزج به على جبهات القتال، هذا ويقدر عدد من تم اعتقالهم في مدينة عين العرب فقط بنحو ٤٠٠ شاب واغلبهم معيل لعائلته.

وفي سياق متصل، امتدت تلك الحملات إلى المناطق العربية في كل من تل أبيض وعين عيسى وسلوك وأريافها، وكامل أجزاء محافظة الرقة المسيطر عليها من قبل المليشيات المهاجمة، الأمر الذي دفع مئات الشباب للهرب ومحاولة التخفي والإبتعاد لرفضهم القتال ضمن صفوف المليشيات بالرغم من الإغراءات المادية المقدمة من قبلها.

أبو علي أحد شباب المنطقة قال للـ “الرقة تذبح بصمت”: “غالبية الشباب حالياً متوارين عن الأنظار، لأنه في حال تم القبض عليهم فإنهم يتحققون من العمر ومن ثم يقومون بنقلهم إلى معسكرات التدريب ومن ثم إلى الجبهات، حيث يزج بالشباب والمجندين الجدد في الخطوط الأمامية التي تكون خطرة والمقاتل معرض فيها للموت أكثر”.

هذا وتقدم مليشيات الـ YPG مغريات للمنضمين في صفوفها، من مرتب يقدر بنحو 100$ للشخص، وبدل محروقات وحصة تموينية للعائلة، لجذب اكبر عدد ممكن من الناس للالتحاق في صفوفها، لكن كل ذلك لم يكن سبباً لاقتناع الكرد قبل العرب بالانضمام لهم، إذ كانت تلك الحملة سبباً في هروب المئات من الشبان نحو تركيا وأوروبا.