تقدم لمليشيات قسد باتجاه الرقة من المحور الشمالي الشرقي

#رقة_تذبح_بصمت

اعلنت قيادة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في بيان لها عن بدأ الخطوة الثانية من المرحلة الثالثة لعملية “غضب الفرات”، والتي تقودها مليشيا YPG بالتعاون مع قسد، حيث استطاعت تلك القوات عزل الرقة من الجهة الغربية بعد تحييد الحركة على سد الفرات والسيطرة على قرى الريف الغربي للرقة والتقدم نحو المدينة من جهة الغرب، حيث باتت على مسافة 20 كم تقريباً من مركز مدينة الرقة، أما من الشمال بدأت تلك القوات حالياً عملياتها العسكرية والتي كانت أثارها واضحة خلال اليومين الماضيين، من خلال القصف المركز والعشوائي بصورة واضحة على قرى تشرين وكبش من قبل طيران التحالف الدولي من جهة ونيران قوات قسد والتي خلفت مؤخراً مجزرة راح ضحيتها 14 مدنياً.

أما من الجهة الشمالية الشرقية فلقد باتت القوات المهاجمة على بعد 10كم من مركز المدينة، بعد السيطرة على قرى منطقة شنينة ومزارع أخرى محيطة بها، فيما يبدو أنّها تسعى للتقدم والوصول إلى نهر الفرات خلال الفترة القادمة، حيث يرجح أنّ تكون منطقة الأحواس هي الوجهة القادمة، إذ تعرضت لعدد من الغارات من قبل طيران التحالف من جهة ولكونها أخر قرى ريف الرقة من جهة دير الزور.

ويعتبر التلغيم والتفخيخ الذي تقوم به داعش من أكبر المعوقات أمام تقدم القوات المهاجمة، حيث يعمد التنظيم إلى زرع الألغام قبل انسحابه من القرى، كما وتعتمد القوات المهاجمة على طيران التحالف الدولي بتأمين تقدمها دون مقاومة تذكر من قبل التنظيم، بينما يكتفي التنظيم بإرسال المفخخات لجبهات الاشتباك بهدف إعاقة تقدم قوات قسد.
وفي سياق متصل، تستمر مليشيا الـ YPK، في عمليات التجنيد الإجباري للشباب في صفوفها، مستغلة عوز الأسر للمال في المنطقة، حيث تقدم لكل مقاتل مبلغ ١٠٠ دولار أمريكي شهرياً، إضافة إلى محروقات التدفئة وسلة غذائية الأمر الذي دفع العديد من الشباب للإنضمام لتلك القوات.