#داعش ترتكب جرائم ابادة جماعية بحق ابناء الشعيطات في دير الزور

جرائم إبادة جماعية ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية بحق المئات من أبناء عشيرة الشعيطات
49
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم خلال الأسبوعين الفائتين، أكثر من 700 مواطنا غالبيتهم العظمى من المدنيين، تم إعدامهم في بادية الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، في حين لا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى اللحظة.

واعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عشيرة الشعيطات، “طائفة ممتنعة بشوكة”، وحكمها وفقاً لشريعة تنظيم الدولة الإسلامية “” أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً“”.

الجدير بالذكر أن المئات من الذي أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء العشرات منهم.

وكنا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد حذرنا قبل أيام، من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية، حملة إعدامات، وإبادة جماعية، بحق أبناء البلدات التي يقطنها مواطنون من عشيرة الشعيطات، التي اجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ندين بأقسى العبارات، مجازر الإبادة الجماعية، التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، بحق أبناء عشيرة الشعيطات، الذي انتفضوا على حكم تنظيم الدولة لمناطقهم، كما أننا نعرب عن استهجاننا الشديد، من صمت ونفاق المجتمع الدولي، الذي لم يأتِ على ذكر -ولو حتى في بيان- مجازر الإبادة الجماعية هذه، التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، بحق أبناء الشعيطات، وعشرات المجازر الأخرى، التي ارتكبها التنظيم بحق أبناء الشعب السوري، والتي تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عنها، بشكل موثق، منذ شهر أيار / مايو من العام 2013، مروراً بجريمة قتل الطفل محمد قطاع، وصولاً إلى مجازر الإبادة الجماعية بحق أبناء عشيرة الشعيطات.

كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبتنا لكل من لديه بقايا من الضمير الإنساني في المجتمع الدولي، بإحالة ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبها النظام السوري، وكافة قتلة الشعب السوري، إلى محاكم دولية خاصة، وذلك بعد تعذر إحالة الملف إلى محكة الجنايات الدولية، بسبب الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن.

المصدر المرصد السوري لحقوق الانسان