التحالف الدولي يستخدم سياسة الأرض المحروقة بمدينة منبج

خاص – الرقة تذبح بصمت

تُعاقب مدينة منبج شمال شرق حلب, بحجة قتال تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ عام ٢٠١٤, وذلك في ظل استخدام التحالف الدولي لسياسة الأرض المحروقة, داعماَ مليشيات سوريا الديمقراطية التي تحاصر المدينة منذ نحو شهرين, فيما قضى نحو ٢٠٠ مدني في قرية التوخار التي تأوي عدد كبيراً من نازحي منبج, وجاء القصف الذي استهدف المدنيين عبر طيران التحالف الدولي, عقب فشل مليشيات سوريا الديمقراطية في اقتحام المدينة, هذا وتعاملت المليشيات المهاجمة والتحالف الدولي مع المدنيين الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مدني على أنهم تابعين للتنظيم, فقد وثقت العديد من حالات القنص عبر عناصر من مليشيات سوريا الديمقراطية التي حاصرت المدينة من الجهات الأربعة مانعة خروج المدنيين منها, إضافة لقصف التحالف الدولي لعدد من منازل المدنيين بحجة وجود عناصر للتنظيم داخل تلك المنازل.
وتبقى أهداف التحالف الدولي, الذي استهدف المدنيين أكثر من مرة عبر غارات أودت بحياة العشرات, غير واضحة, رغم امتلاكه لوسائل إلكترونية متطورة تمكنه من تحديد ماهية الأهداف بدقة عالية جداً, وقد تم تبادل للإتهامات بين قوات التحالف ومليشيات سوريا الديمقراطية, والتي تم أتهامها بإرسال إحداثيات كاذبة لقوات التحالف, دون التحقق الفعلي من تلك الأهداف وخلوها من المدنيين.
فيما يعتبر عجز مليشيات سوريا الديمقراطية عن تحقيق أي تقدم حقيقي ضد داعش, إضافة لخسائرها البشرية الكبيرة والتي تقدر بنحو 500 قتيل حتى الآن, عاكساً حالة العجز والتخبط الذي تعيشه القوات المهاجمة سبباً في استهداف أي هدف بشري بغض النظر عن المتواجدين فيه, كما يعزى هذا الإستهداف بحسب عدد من الناشطيين إلى أعمال انتقامية على أساس عرقي, ضد الغالبية العربية التي تقطن المدينة والتي تقدر بنحو 80٪ من مجموع السكان.

Founder of Raqqa is being slaughtered silently, journalist featured in film "City of Ghosts".